دي ميستورا: خارطة طريق لتنفيذ بيان جنيف وصولاً للحل
<p style="text-align: justify;"><sup><span style="font-size:18px"><span style="color:#000000">دمشق (قاسيون) - اقترح «ستيفان دي مستورا» المبعوث الدولي لسوريا، خارطة طريق لتنفيذ «بيان جنيف1»، خلال زيارته الرسمية أمس الاثنين، للعاصمة السورية دمشق، ولقائه بالمسؤولين السوريين، يدعو فيها «إلى هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة؛ مع استثناء محتمل للسلطات البروتوكولية؛ وتشكيل مجلس عسكري مشترك بين النظام، والمعارضة، مع الاتفاق على قائمة تضم «120» مسؤولاً لن يستلموا أيّ منصب رسميّ خلال المرحلة الانتقالية، بالإضافة إلى إلغاء بعض الأجهزة الأمنية، لتنتهي بإجراء انتخابات رئاسية، وبرلمانية تحت رعاية الأمم المتحدة».</span></span></sup></p>
<p style="text-align: justify;"><sup><span style="font-size:18px"><span style="color:#000000">اللافت في الخطة الجديدة؛ أو الخارطة التي قدمها المبعوث الدولي، أنها لم تحدد مصير رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، والذي يشكل نقطة الخلاف مع المعارضة السورية، التي منذ انطلاقة الثورة السورية تطالب بإسقاطه.</span></span></sup></p>
<p style="text-align: justify;"><sup><span style="font-size:18px"><span style="color:#000000">قسم «دي مستورا» في هذه الزيارة العملية السياسية إلى ثلاث مراحل: «تبدأ أولاً بالتفاوض بين الطرفين (المعارضة، والنظام) للاتفاق على مرحلة انتقالية؛ التي لم يحدد مدتها، أو فترة التفاوض عليها. وخلال هذه الفترة ستتمتع هيئة الحكم الانتقالي بسلطة مطلقة في جميع الشؤون العسكرية، والأمنية ثانياً، والإشراف التام على المجلس العسكري المشترك الذي ينسق جهوده مع جميع البنى العسكرية المحلية القائمة، والحرب ضد التنظيمات الإرهابية، واستعادة وحدة أراضي البلاد ثالثاً».</span></span></sup></p>
<p style="text-align: justify;"><sup><span style="font-size:18px"><span style="color:#000000"> وفي أول ردٍ على الخارطة التي قدمها «دي ميستورا» أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان له أن «الحل السياسي، يجب أن يؤدي إلى نقل السلطات التنفيذية؛ والتشريعية؛ والقضائية من نظام الأسد إلى هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات، تضع البلاد على طريق الحياة الديموقراطية، والتعددية السياسية، ما يعني عدم وجود أيّ دور للأسد وزمرته في المرحلة الانتقالية؛ أو مستقبل سورية».</span></span></sup></p>
<p style="text-align: justify;"><sup><span style="font-size:18px"><span style="color:#000000">وكان «دي مستورا» قد أرسل إلى النظام السوري، والمعارضة وثيقتين تتعلقان بتنفيذ بيان جنيف، وآلية عمل اللجان الأربعة المتعلقة بالأمن، ومكافحة الإرهاب، ومسائل الهيئة الانتقالية، والمؤسسات الحكومية، بموجب تكليف اعتمده مجلس الأمن في بيان رئاسي قبل أيام.</span></span></sup></p>
<p style="text-align: justify;"><sup><span style="font-size:18px"><span style="color:#000000">وفي الردود الدولية ما يزال مصير رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، نقطة خلاف رئيسة، إذ يرى «فيليب هاموند» وزير الخارجية البريطاني، أنه لا مكان له في مستقبل سوريا، فيما تراه إيران سبباً لتماسك سوريا. في حين تتهمه ألمانيا مسؤولاً عن الجرائم الإنسانية في سوريا، أما روسيا فصرّحت أن الشعب وحده من يقرر مصير الأسد.</span></span></sup></p>