قاسيون_متابعات
أفادت شبكة السويداء 24 أن قوات الأسد أخلت مواقعها العسكرية في الريف الشمالي والغربي لمحافظة السويداء خلال الـ 48 ساعة الماضية وأعادت تجميعها في مواقع أكثر تحصينا داخل المحافظة.
وأكدت الشبكة المحلية أنه تم توزيع ست نقاط عسكرية تابعة للفرقة التاسعة على أطراف وادي اللوا شمال السويداء، وانسحبت فجر السبت الماضي، إلى ثلاث نقاط رئيسية في نفس المنطقة: مطار خلخلة، وموقع المجبل، وموقع كوع حدر.
وأشارت الشبكة إلى أن هذه النقاط تتمركز بالقرب من طريق دمشق-السويداء ، من الصورة الكبيرة إلى أم الزيتون، منذ صيف 2018.
وأوضحت أنها كانت نقاطا صغيرة، تتراوح بين 15 و 30 عنصرا لكل منها، بعضها مجهز بالدبابات وناقلات الجند.
ولم يتم سحب هذه النقاط خارج المحافظة، بحسب شبكة السويداء 24 ومصادر محلية في المنطقة، حيث أعيد تجميعها داخل المواقع الثلاثة المذكورة، وهي نقاط عسكرية محصنة.
كما هو الحال في ريف السويداء الغربي، حيث قامت الفرقتان التاسعة والخامسة عشرة بإخلاء نقاط صغيرة موزعة بالقرب من المجدل والعرقة ووقم والخرصة إلى المجمر جنوب غرب المحافظة، ثم أعادوا تجميع عناصرهم وآلياتهم في نقاط وثكنات أخرى داخل الريف الغربي.
ويبدو أن عملية إعادة تجميع النقاط الصغيرة في مواقع كبيرة ومحصنة داخل المحافظة هي تكتيك دفاعي، وفقا لخبير عسكري فضل عدم ذكر اسمه.
وبدأت هذه الحركات منذ الأيام الأولى للانتفاضة الشعبية في السويداء، حيث وثقت السويداء 24 عملا مشابها للفرقة 15، في أغسطس الماضي.
وقال مصدر أمني لـ السويداء 24 في ذلك الوقت إن "السلطات سحبت جميع النقاط الصغيرة التي تعتبر هدفا سهلا في حالة حدوث اضطرابات أمنية، وأن هذه الإجراءات ليست انسحابا خارج المحافظة".
وتشهد محافظة السويداء تظاهرات شعبية للشهر الثاني على التوالي، حيث طالب المتظاهرون بتغيير سياسي للسلطة وإسقاط النظام وتنفيذ قرار الأمم المتحدة