حمد بن جاسم يقدم المشورة للعرب حول الممر الاقتصادي الجديد بين أوروبا

قاسيون_رصد

علق رئيس الوزراء القطري السابق، الشيخ حمد بن جاسم، على الممر الاقتصادي الجديد الذي تم الإعلان عنه مؤخرا في القمة العشرين، والذي يربط بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا.

وقال الشيخ حمد بن جاسم في سلسلة من التغريدات على منصة "إكس": "في الآونة الأخيرة، في القمة العشرين في نيودلهي، تم طرح فكرة إنشاء خط سكة حديد تجاري اقتصادي يمتد من الهند عبر شبه الجزيرة العربية إلى ميناء حيفا على البحر الأبيض المتوسط ثم إلى أوروبا.

وشدد على أنه لطالما دعا إلى التقارب مع الهند على وجه الخصوص، بغض النظر عن عدم موافقته على بعض سياساتها، لأنه يعتقد أن الهند يجب أن تكون "الشريك الطبيعي" لدول الخليج، كما كانت منذ قرون.

وأضاف:"لست هنا لتقييم الجدوى الاقتصادية لهذا الخط المقترح، لكنني أعتقد أنه في الوقت نفسه يجب علينا في دول الخليج النظر في مشروع خط الحرير الذي تستكمله الصين الآن للوصول إلى أوروبا، وسيمر عبر دول عربية مثل الكويت والعراق ثم إلى تركيا وأوروبا".

كما أشار بن جاسم إلى أن الصين أحرزت تقدما في بناء هذا الخط، ووصلت القطارات منه إلى أوروبا بطريقة أو بأخرى.

وشدد على ضرورة إجراء دراسة متأنية للجدوى الاقتصادية للمشروع الصيني، والمشروع الذي تم طرحه في القمة العشرين في نيودلهي، ومعرفة النتائج الإيجابية أو السلبية لهذه المشاريع والخطوط على قناة السويس، على سبيل المثال، كممر مائي استراتيجي لمصر والعرب بشكل عام.

كما شدد على ضرورة أن توضح الدراسة الطرق المثلى للدول العربية بشكل عام للتعامل مع هذه المشاريع لضمان حقوقها وعدم تهميش دورها، بحيث لا تكون مجرد ممر تتنافس فيه هذه الخطوط.

واختتم حديثه مشيراً إلى أن ميناء حيفا سيكون المستفيد الأول من هذه الخطوط، مضيفا: "على الرغم من أنني لا أعترض على ذلك، إلا أنني أعتقد أن الخطوط الاقتصادية المقترحة يجب أن تكون عاملاً مساعداً في السلام ضمن خطة سلام إسرائيلية-فلسطينية-عربية تمنح الجميع حقه.