وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 18 نوفمبر - 2024
austin_tice

اللاجئون السوريون يقدمون الأزهار للشرطة النرويجية في عيدها

<p style="text-align:justify"><span style="color:rgb(0, 0, 0); font-size:18px">لورنس ملا علي (قاسيون) - لم تكن المنظومة الأمنية، وأقسام وزارة الداخلية السورية؛ وأهمها الشرطة سوى منظومات للفساد، والترهيب بل وللإفساد أيضًا.</span></p> <p style="text-align:justify"><sup><span style="color:#000000"><span style="font-size:18px"><span dir="RTL">&nbsp;تؤكد الحالة المجتمعية، ضمن القاعدة لا النشاذ،&nbsp;أن لا وجود لذلك المواطن السوري الذي لم يدفع رشوة لشرطي المرور، أو في الجوازات، أو حتى لتقديم شكوى في مخفر، وبالمقابل لا وجود &nbsp;لذلك السوري،&nbsp;الذي لا ترهبه (سيارة الستيشن)، أو حتى (موتور) الشرطة، الذي يدفع المنتسب أحيانا مئات الآلاف لاستلامها.</span></span></span></sup></p> <p style="text-align:justify"><sup><span style="color:#000000"><span style="font-size:18px"><span dir="RTL">في سوريا باتت لافتات (الشرطة في خدمة الشعب) إكسسوارات لتمييز مخافر الشرطة عن غيرها من مؤسسات الدولة الفاسدة، يستخدمها المساعد &laquo;جميل&raquo; لنهب الشعب، مثلها مثل شعار البعث في (الوحدة، الحرية، والاشتراكية)، والذي استخدم لتفكيك الشعب وسلبه حريته.</span></span></span></sup></p> <p style="text-align:justify"><sup><span style="color:#000000"><span style="font-size:18px"><span dir="RTL">&laquo;لا تخف... فأنت في النرويج&raquo; هي الكلمات التي نسفت كل أفكارنا&nbsp;القديمة عن دور الشرطة في المجتمع، وذلك خلال أول احتكاك لنا&nbsp;مع أحد أفراد الشرطة النرويجية في استقبالنا كلاجئين، وخلال سنتيّ لجوء استطعت معرفة المعنى الحقيقي لـ( الشرطة في خدمة الشعب).</span></span></span></sup></p> <p style="text-align:justify"><sup><span style="color:#000000"><span style="font-size:18px"><span dir="RTL">نحن مجموعة من الشبان السوريين، نسقنا لتنسيق فعالية بسيطة للتعبير عن امتنانا للشرطة النرويجية، مدفوعين بحسن المعاملة، والأخلاق السامية التي التمسناها لديهم.&nbsp;</span></span></span></sup><span style="color:rgb(0, 0, 0); font-size:18px">قمنا بتقديم الزهور ومشاركتهم كلاجئين سوريين في &laquo;عيد الشرطة&raquo;، فلاقوا هذه البادرة منا بردة فعل إيجابية، وشكرونا على هذه اللفتة اللطيفة، والتقطوا معنا الصور التذكارية.</span></p> <p style="text-align:justify"><sup><span style="color:#000000"><span style="font-size:18px"><span dir="RTL">وبالمقارنة مع شرطة الدول الأوروبية (السويد، النرويج، وألمانيا) ودول العبور الأوروبية (اليونان، هنغاريا، وصربيا) نرى فرق واضح في التعامل مع اللاجئين الهاربين من إجرام النظام ورئيسها، فمن خلال تواصلنا اليومي مع اللاجئين السوريين العابرين من اليونان، وهنغاريا نلمس معاناتهم من تعامل أفراد الشرطة معهم، والتي قد &nbsp;تصل أحيانًا لأبسط الأمور الإنسانية من طعام، وشراب، وغيرها.</span></span></span></sup></p> <p style="text-align:justify"><sup><span style="color:#000000"><span style="font-size:18px"><span dir="RTL">فكانت إحدى اللاجئات سيدة سورية حامل في شهرها السابع، تم اعتقالها من الشرطة الهنغارية، وعُنفت كغيرها من اللاجئين، وتم زجها بغرفة مع خمسين معتقلٍ آخر، وحاولنا بدورنا التواصل مع الصليب&nbsp;الأحمر لمراعاة ظروف اللاجئين المحتجزين في هنغاريا، ولكن لا حياة لمن تنادي.</span></span></span></sup></p> <p style="text-align:justify"><sup><span style="color:#000000"><span style="font-size:18px"><span dir="RTL">أما اللاجئين عبر المتوسط، والغرقى الذين يقضون&nbsp;في البحر، ويلعب خفر السواحل اليوناني، دوراً لا بأس به في إنقاذ اللاجئين عبر المتوسط على متن قوارب مطاطية، ولكن حوادث الغرق التي تقع تكون بإهمال من الخفر اليوناني، بالإضافة إلى جشع المهربين الذين يحملون البلم البحري أعداداً كبيرة فوق استطاعته.</span></span></span></sup></p> <p style="text-align:justify"><sup><span style="color:#000000"><span style="font-size:18px"><span dir="RTL">من هنا نناشد الشرطة اليونانية والهنغارية، بتحسين تعاملهم مع اللاجئين الفارّين من هول الحرب في سوريا.</span></span></span></sup></p>