قاسيون_خاص
شهدت محافظة درعا جنوبي سوريا ، تظاهرات في عدة مدن ، تطالب بإسقاط النظام السوري ، منددة بالظروف الاقتصادية السيئة التي تعيشها البلاد ، والتمسك بثوابت الثورة السورية واستمرارها حتى تحقيق كل أهدافها منذ اندلاعها في عام 2011.
وأفاد الناشط الحقوقي عاصم الزعبي ، أن مظاهرات شعبية اندلعت في مدن وبلدات إنخل والحراك وبصرى الشام والكرك الشرقي ونوى بريف درعا وشدد المتظاهرون على مطالبهم بإسقاط نظام الأسد ، وطالبوا بالكشف عن مصير المعتقلين والغائبين في سجون النظام المجرم والإفراج عنهم.
وقطع المتظاهرون الطرق وأشعلوا النار في الإطارات ، تزامنًا مع استمرار الإضراب لليوم الثاني على التوالي في عدد من البلدات وفي مدينة الحراك شرقي درعا ، وهتف المتظاهرون: "حوران حرة حرة والبعثي يطلع برا" و "عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد ، سوريا لينا وماهي لبيت الأسد".
وفي السويداء أيضاً خرجوا عشرات الأهالي من بلدة القريّا شاركوا في الوقفة الاحتجاجية، كما شارك العديد من أهالي البلدة في الإضراب العام الذي تشهده أسواق القريّا ورفع الأهالي لافتات تحمل شعارات ومطالب، "نريد أن نحيا أحراراً"، و"العدالة مطلبنا"، و"لا للتجويع"، و"لا للقمع"، و"سوريا لكل السوريين".
وفي مدينة نوى شمال درعا، ندد عشرات المحتجين بسياسة النظام القمعية وهتفوا "ارحل بدنا نعيش"، فيما رفعوا لافتات أمام المجلس البلدي في بلدة الجيزة، كتبوا عليها: "مستمرون على نهج شهدائنا حتى إسقاط الأسد".
وفي مدينة جرمانا، بالقرب من العاصمة دمشق، أنطلقت مظاهرات أمامة مجلس البلدية، باتجاه ساحة السيوف تنديداً بتدهور الأوضاع الاقتصادية .
وتثبت هذه التظاهرات فشل النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين ، وحتى من تطبيع معهم من العرب ، في القضاء على الثورة السورية ، خاصة في مهد الثورة درعا ، على الرغم من الحملات العسكرية العديدة التي شنها النظام السوري. النظام السوري بعد 2018 ، ورغم كل الاغتيالات ومحاولة إعادة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على الساحة ، لكن أهالي درعا يثبتون أن الثورة السورية الكبرى هي الأساس.