الإفراج عن شيخ الأسرى الفلسطينيين فؤاد الشوبكي

قاسيون_رصد

أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس الإثنين 13 مارس عن الأسير الفلسطيني "فؤاد الشوبكي" والذي يعتبر أكبر الأسرى الفلسطينيين سناً في سجون الاحتلال الإسرائيلي والملقب بـ "شيخ الأسرى".

وتم الإفراج عن الشوبكي البالغ من العمر ثلاثة وثمانين عاماً من سجن "عسقلان" الإسرائيلي،حيث وصل في سيارة إسعاف إلى معبر "ترقوميا" الواقع غربي مدينة الخليل وهو الفاصل بين الضفة الغربية وإسرائيل وتم استقباله من قبل عائلته ونشطاء إعلاميين ومسؤولين فلسطينيين .

ودعا "الشوبكي" بعد الإفراج عنه مباشرةً في تصريحات صحفية إلى العمل للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال.

وقال في تصريحاته:"لا أحد معنا إلا الله، الأسرى في ثورة دائمة وهم شهداء مع وقف التنفيذ".

وتم إعداد برنامج وضعته حركة "فتح" لاستقبال الشوبكي،يبدأ بإجراء فحوصات طبية له فور وصوله إلى مدينة رام الله ثم زيارة ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل "ياسر عرفات".

وينحدر "الشوبكي" من مدينة غزة في فلسطين وولد في 12آذار 1940 وهو حاصل على درجة البكالوريوس في المحاسبة من جامعة القاهرة المصرية،ويعاني من مشاكل صحية مزمنة حتى أنه في السنوات القليلة الأخيرة بات يعتمد على رفاقه الأسرى في تلبية احتياجاته.

وفي وقت سابق كان الشوبكي مسؤولًا عن الإدارة المالية المركزية العسكرية في الأجهزة الأمنية الفلسطينية وكان ملازماً للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في جميع تنقلاته في الدول العربية،وعاد إلى فلسطين عام 1995 بعد توقيع اتفاق "أوسلو" بين منظمة التحرير وإسرائيل عام 1993.

وفي الثالث من كانون الثاني عام 2002 قام الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عملية عسكرية في عرض البحر الأحمر وسيطر خلالها على السفينة "كارين A"، والتي كانت تحمل معدّات عسكرية قيل أنها مرسلة للفلسطينيين، واتهمت إسرائيل "الشوبكي" بالمسؤولية المباشرة عن تلك السفينة من حيث تمويلها ومحاولة تهريبها

يُذكر أن السلطات الفلسطينية حينها قامت باعتقاله في سجن أريحا عام 2002 تحت حراسة بريطانية أمريكية وبقي فيه حتى الرابع عشر من شهر مارس عام 2006 حين قام الجيش الإسرائيلي باقتحام السجن واعتقله إلى جانب أسرى آخرين بيهم الأمين العام للجبهة الشعبية "أحمد سعدات" .