انهيار مسجد حبيب النجار التاريخي في أنطاكيا

قاسيون_رصد

قامت وسائل إعلام تركية بتسليط الضوء على الأماكن التي دمرها الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا في الشهر الماضي وكان من أهمها المعالم التاريخية والأحياء القديمة لمدينة أنطاكيا والتي يعتبرها سكانها أنها ملتقى حضارات العالم القديم والتي لم يبقَ منها إلا الركام

وأهم المعالم التي دمرها الزلزال "مسجد حبيب النجار" التاريخي والذي يعود تاريخ بنائه إلى فترة فتح المدينة عام 638 على يد العرب المسلمين،فقد دُمّر المسجد بشكل كامل جرّاء الزلزال وهو يعد من أوائل المساجد المبنية في منطقة الأناضول وله أهمية كبيرة لدى المسلمين أولاً و للمسيحيين ثانياً وذلك نظراً لوجود ثلاث قبور في حرم المسجد يعتقد أنها لرسل المسيح.

كما أدى الزلزال إلى انهيار العديد من الأبنية المطلة على ساحتي "الجمهورية" و"كونفاجيلر" وتحولت منازل ومحال تجارية كانت تطلّ على نهر العاصي وفي شارع أتاتورك إلى أنقاض.

وكذلك دُمرت كنيسة الروم الأرثوذكس الواقعة في مدينة أنطاكيا والتي تم بنائها في عام 1833.

كما تسبب الزلزال بدمار مبنى "برلمان دولة هطاي" والذي شيده المهندس الفرنسي "ليون بينجو" عام 1927، وتم استخدامه مقرا للبرلمان من عام 1938 حتى 29 حزيران عام 1939 وهو تاريخ انضمام "دولة هطاي" إلى تركيا.

وفي السياق ذاته قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد جولته في مدينة هطاي يوم أمس الأحد12 مارس:" نجد صعوبة في التعرف على مدينة أنطاكيا التي زرناها عشرات المرات منذ شبابنا بسبب المنظر الذي خلفته المنازل المدمرة والمتضررة".