قاسيون_متابعات
أفادت مصارد محلية في المناطق للتابعة لنظام الأسد أن أزمة "الثوم" تلوح بالأفق كما حدث العام الماضي حيث أن الكميات الفائضة ومنع التصدير هو مقدمة لحدوث تلك الأزمة.
وأوضحت مصادر في العاصمة دمشق أن الثوم لا يعد من المواد الأساسية لذلك فإن استهلاكه قليل وأن أغلب الأسر تعتمد منذ بداية الموسم على تخزين كميات تكفيها منه طوال فصل الشتاء مشيراً إلى تخوّف التجار في السوق من تلف المادة مع بداية الموسم الجديد في الشهر القادم حيث يؤدي إلى خسارتهم.
وكشف أحد التجار أن الفائض من الثوم يبلغ حوالي 1500 طن وهي مهددة بالتلف في حال لم يتم تصديرها وهذا لا يعني تلف هذه الكمية فقط بل يؤثر على المادة خلال الأعوام القادمة من جهة امتناع الفلاحين عن زراعة المادة خوفا من عدم تسويقها بشكل كامل وكذلك فإن تحولهم إلى محاصيل أخرى خوفاً من أن يتكبدوا خسائر كبيرة وتتكرر معهم تجربة البصل وحدوث شحّ في المادة وبالتالي ارتفاع سعرها.
ويباع الثوم في الوقت الحالي كعلف للحيوانات بسبب قلة استهلاك المادة من قبل المواطنين وعدم القدرة على تصديرها،إلا أن هذه المطالبات قوبلت بالرفض خوفاً من حدوث شح بالمادة كما حدث في البصل.
الجدير بالذكر أنه منذ ثلاثة أشهر سمحت حكومة النظام بتصدير 5000 طن إلا أنه لم يتم تصدير سوى 1000 طن في ذلك الوقت خلال الفترة المسموح بها لأن الأسواق الخارجية لم تكن مناسبة للتصدير.
ويُشار إلى أن حكومة النظام واجهت أزمات حادة بشتى المجالاة وخاصة بالنسبة للمحاصيل الزراعية في الفترة الأخيرة سببها غياب الرؤية الواضحة وانعدام الخطط اإستراتيجية المتبعة لدى مؤسسات النظام العامة.