قاسيون_رصد
أعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي "مايكل ماكول"، عن قلقه الشديد بخصوص سياسة إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" تجاه سوريا، بما في ذلك "التوسع الهائل" في المساعدات الأمريكية المقدمة لمناطق سيطرة نظام الأسد.
جاء ذلك في رسالة لـ "ماكول" أرسلها إلى وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكين"، قال فيها: إن "السماح بمزيد من الاستثمار في سوريا تحت أي بند، هو شكل من أشكال التطبيع مع رأس النظام السوري "بشار الأسد" يقلل من وضعه كمنبوذ".
وأضاف ماكول أن هذه الإدارة تخاطر بتشويه الفروق الحاسمة بين المساعدة وإعادة الإعمار، ما يؤدي إلى تآكل أقوى نفوذ لدينا ضد نظام الأسد وداعميه.
وأوضح أن الأموال الأمريكية تدعم خلال الوقت الحالي العديد من مشاريع التنمية طويلة الأجل في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، الأمر الذي يشكل "تحولاً واضحاً بعيداً عن السياسة الأمريكية ويهدد بخلق سابقة خطيرة للدول التي تسعى إلى تطبيع العلاقات مع نظام الأسد الوحشي، حسب تعبيره.
وأكد أن تكلفة إعادة إعمار سوريا قد تصل إلى 1.2 تريليون دولار، بينما يواصل الأسد وأنصاره ارتكاب جرائم حرب في جميع أنحاء سوريا، لأنهم يستفيدون من المساعدات الدولية.
وطالب من الإدارة الأمريكية بالتعامل مع الحلفاء والشركاء لمنع استخدام برنامج "التعافي المبكر"، كترخيص لإعادة الإعمار في مناطق سيطرة نظام الأسد.
الجدير بالذكر أن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي "مايكل ماكول" دعا إلى اتخاذ إجراءات فورية تهدف لضمان تقديم المساعدات عبر طريقة تتماشى مع السياسة الأمريكية القائمة منذ فترة طويلة، والتي تنص على معارضة تمويل التنمية وإعادة الإعمار ضمن المناطق التي تخضع لسيطرة نظام الأسد.