وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 18 نوفمبر - 2024
austin_tice

تزوير وكالات الاستخبارات الأمريكية لتقارير الحرب ضد «داعش» في سوريا والعراق

<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">مع تذكر الخدعة سيئة السمعة من إدارة &laquo;جورج دبليو بوش&raquo; في الفترة التي سبقت غزو العراق عام 2003، تظهر بعض التقارير الآن من داخل البنتاغون، وأجهزة الاستخبارات؛ تقول إنّ التقييمات الداخلية للحرب المستمرة على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، وسوريا تجري &ldquo;فبركتها&rdquo; و&rdquo;تسييسها&rdquo;؛ لتناسب التصريحات العلنية للرئيس، وأعضاء مجلس الوزراء، والقادة العسكريين.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">وفي عددها الصادر يوم الأربعاء الماضي، نقلت صحيفة &laquo;نيويورك تايمز&raquo; عن &laquo;مسؤولين مطلعين على التحقيقات الداخلية&raquo; أنّ المفتش العام في البنتاغون يُجري تحقيقًا حول مزاعم أنّ المسؤولين العسكريين قد زوروا &laquo;التقييمات الاستخباراتية&raquo;؛ كوسيلة لتقديم تفسير أكثر تفاؤلًا عن العمليات الجارية ضد تنظيم داعش، والتي بدأت منذ أكثر من عام. يتمحور التحقيق حول تحديد ما إذا كان المسؤولون العسكريون قد غيّروا النتائج التي توصل إليها المحللون قبل تقديمها إليهم.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>وجاء في صحيفة نيويورك تايمز:</strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">&laquo;بدأ التحقيق بعد أن أخبر المحلل المدني بوكالة استخبارات الدفاع السلطات أنّ لديه أدلة على أنّ المسؤولين في القيادة المركزية الأمريكية- وهي المقر العسكري الذي يُشرف على حملة القصف الأمريكية وغيرها من العمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية- أعادوا صياغة تقييمات الاستخبارات بشكل غير صحيح؛ لتقديمها لصانعي السياسات، بمن في ذلك الرئيس أوباما ومسؤولي الحكومة&raquo;.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">&ldquo;لم تتوفر المزيد من التفاصيل حول هذه المزاعم، والتقييمات التي تمّ تعديلها، ومن المسؤول عن ذلك في القيادة المركزية&rdquo;.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">وقال &laquo;بيتر فان بورين&raquo; الدبلوماسي الأمريكي السابق: &laquo;بخلاف النكات المنتشرة عن تناقض الاستخبارات العسكرية، فإنّ الاستخبارات السيئة، تؤدي إلى قرارات سيئة، كما أنّ خلق هذه الاستخبارات بشكل متعمد يشير إلى خسارة الحرب، ويستنكف المسؤولون أن يعترفوا بذلك&raquo;.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">وفي تناقض مباشر مع تصريحات كبار المسؤولين الحاليين والمتقاعدين في البيت الأبيض والبنتاغون، قال المسؤولون الذين تحدثوا للصحيفة، إنّ مراجعات الاستخبارات الداخلية محل البحث &laquo;ترسم صورة واقعية حول عدم فعّالية عمليات إضعاف تنظيم الدولة الإسلامية على مدى العام الماضي&raquo;. ووفقًا للصحيفة، قال المسؤولون: &laquo;إنّ الوثائق تخلص إلى أنّ الحملة التي استمرت عامًا كاملاً لم تفعل سوى القليل؛ للحد من تدفق المقاتلين إلى تنظيم الدولة الإسلامية، وإنّ التنظيم خلال العام الماضي توسّع في انتشاره بشمال أفريقيا وآسيا الوسطى&raquo;.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">وعلى الرغم من أنّ التقييمات الإستراتيجية، والخاصة بساحة المعركة غالبًا ما تُحدث بعض الخلافات داخل مجتمع الاستخبارات، إلّا أنّ تحقيق المفتش العام يشير إلى أنّ هذه الخلافات تتجاوز الخلافات &ldquo;النمطية&rdquo; الأخرى.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">ومع تأكيد التقارير الأوليّة من الصحيفة، تحدثت صحيفة &laquo;ديلي بيست&raquo; أيضًا مع المسؤولين، والمحللين المطلعين على تلك القضية، وأكّدوا أنه حتى مع اكتشاف التقييم أنّ الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد &laquo;داعش&raquo; لا تسير بشكل جيد، فإنّ رؤساءهم ظلوا يخبرونهم بأن يعيدوا النظر في تلك الاستنتاجات.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>وقال الصحفي شين هاريس، والصحفية نانسي يوسف:</strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">&laquo;لقد قالت ثلاثة مصادر مطلعة على تلك المسألة لصحيفة (ديلي بيست) إنّ كبار مسؤولي الجيش والمخابرات الأمريكية ضغطوا بشكل غير مباشر على المحللين؛ من أجل تغيير تقييماتهم بشأن قوة تنظيم الدولة الإسلامية. كما تمّ الضغط على المحللين لتصوير التنظيم بأنه كيان أضعف مما يعتقد المحللون، وذلك وفقًا لهذه المصادر، ورسم صورة وردية أكثر من اللازم حول مدى نجاح الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لهزيمة داعش&raquo;.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">&laquo;التقارير التي اعتبرت متشائمة، حول فعّالية الحملة التي تقودها الولايات المتحدة، أو التي تساءلت عما إذا كان الجيش العراقي، الذي دربته الولايات المتحدة، يمكنه هزيمة داعش؛ تمّت إعادتها مرة أخرى من خلال سلسلة من الأوامر، أو لم يتم إرسالها إلى صناع القرار&raquo; وفقًا لما ذكره العديد من المحللين.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">وفي حالات أخرى، قال واضعو هذه التقارير، إنهم أدركوا أنّ استنتاجاتهم ينبغي أن تندرج ضمن طائفة معينة. ونتيجة لذلك؛ راقبوا وجهات نظرهم الخاصة، على حد قولهم؛ لأنهم شعروا بضغوط شديدة لعدم التوصل إلى استنتاجات خارج تلك التي يريدها رؤساؤهم.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">ورداً على هذه التقارير، وصف الجنرال المتقاعد &laquo;مايكل فلين&raquo;، المدير السابق لوكالة استخبارات الدفاع لصحيفة &laquo;ديلي بيست&raquo;، مثل هذا السلوك أنه &laquo;تسييس لأجهزة الاستخبارات الأمريكية&raquo;.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">مع الإشارة إلى تلك العبارة، قال الصحفي المخضرم &laquo;سبنسر أكرمان&raquo; عبر حسابه على موقع تويتر &laquo;لا تسيّسوا أجهزة الاستخبارات. أنتم تخدعون أنفسكم، والآخرون يموتون نتيجة لذلك&raquo;.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">وقال الدبلوماسي الأمريكي السابق &laquo;بيتر فان بورين&raquo;، الذي خدم في العراق في أعقاب الغزو عام 2003 بأمر من الرئيس بوش، إنّ &laquo;فبركة&rdquo; تقارير الاستخبارات، بغض النظر عن الغرض أو السياسة من وراء ذلك، ليست إستراتيجية جيدة على الإطلاق&raquo;. وكتب:</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">&laquo;في حين انتشار الاختلافات المشروعة في الرأي في تقارير الاستخبارات، يجب تقديم هذه الاختلافات إلى صانعيّ السياسات لتكون ذات قيمة، والتنافس بشكل فكري من خلال ضوابط، وقواعد معينة. هناك فجوة واسعة بين ذلك، وبين ما يبحث عنه المفتش العام الآن&raquo;.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">تزوير تقارير الاستخبارات، لتتناسب مع توقعات صانعيّ السياسات، من الأساليب المعروفة في تاريخ الحروب الأمريكية؛ ففي حرب فيتنام، على سبيل المثال، قدّمت التحليلات الأمريكية سرديات زائفة عن النصر. وفي الفترة التي سبقت الحرب على العراق، تمّ إخفاء تحليلات وزارة الخارجية الأمريكية التي تزعم أنّ صدام لا يمتلك أيّة أسلحة دمار شامل في مصلحة الأكاذيب الواضحة.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify">&nbsp;</p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>مينت برس &ndash; التقرير - قاسيون</strong></span></sup></span></p>