قاسيون _ خاص
تشهد أحياء العاصمة دمشق، تزايدا ملحوظا في ارتفاع عدد ساعات التقنين للتيار الكهربائي، ورغم العديد من الوعود من قبل حكومة النظام، بتحسين الواقع الكهربائي إلا أن الكهرباء في عموم مناطق سيطرة نظام الأسد تزداد سوءاً.
وكان وزير الكهرباء "غسان الزامل" أكد في تصريحات سابقة لإذاعة "شام إف إم" الموالية، أن واقع الكهرباء سيشهد تحسناً خلال الفترة القادمة، ولكن مع إعادة تأهيل وتجهيز المحطات التي تحتاج لفترة زمنية طويلة.
وأضاف الزامل أن الوزارة تسعى لأن تكون هناك 12 ساعة تغذية من أصل 24 ساعة للوصول على الأقل خلال العام القادم لقيم توليدية جيّدة، موضحاً أن في حال انتهاء سيطرة "قسد" على شرق الفرات ستتحسن الكهرباء تلقائياً بدون الحاجة لأي وقت.
وفي هذا السياق صرح مصدر خاص لـ "تلفزيون قاسيون TV"، رفض أن يذكر اسمه لضرورات آمنية، إن التصريحات الاخيرة التي أطلقها وزير الكهرباء هي مجرد فقاعات هوائية، ولاتمت للواقع بأي صلة، مؤكدا أن فترات التقنين وإنقطاع الكهرباء في بعض أحياء دمشق وريفها وصلت في بعض الأحيان إلى 9 ساعات قطع.
وأشار المصدر إلى أن مدة وصل الكهرباء لاتتجاوز الساعة أو الساعتين في اليوم، كما أن بعض المناطق في ريف دمشق التي تبعد عن مركز العاصمة، لا يصلها التيار الكهربائي إلا ساعة في الـ 24 ساعة.
وأوضح المصدر أن ساعات التقنين في دمشق، وريفها تأثر بشكل سلبي على ضخ مياه الشرب، ما يؤدي إلى انقطاعها لأكثر من 12 ساعة بشكل يومي، في حين لا تصل المياه إلى الطوابق العليا عند وصل التيار الكهربائي، ما يسبب أزمة بسبب عدم قدرة الأهالي من تعبئة الخزانات.
ولفت المصدر إلى أن انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر، أدى إلى ارتفاع أسعار معدات الطاقة البديلة، والتي لايستطيع كل السوريين شرائها.
الجدير بالذكر أن مدير شركة كهرباء ريف دمشق "بسام المصري"، إدعى أن برنامج التقنين المطبق في الوقت الحالي في ريف دمشق، هو ساعة وصل مقابل 5 ساعات قطع، وأضاف أنه قد تزيد ساعات القطع في بعض المناطق التي تعاني من ضغوط على الشبكة نتيجة الحمولات الزائدة وتخريب الشبكة حسب زعمه.