خاص قاسيون| ناشطون يطلقون حملة لإنقاذ مخيم الركبان

قاسيون_خاص

تضامناً مع قاطني المخيم أطلق ناشطون حملة إعلامية تحت عنوان "أنقذوا مخيم الركبان"، بهدف تسليط الضوء على الواقع المأساوي الصعب الذي يعيشه قاطني المخيم، الذي يقع على الحدود السورية الأردنية.

وبحسب تصريح ل "تلفزيون قاسيون TV" من قبل الناشط الإعلامي في مخيم الركبان "عماد غالي" إن الواقع الطبي والصحي في المخيم سيئ للغاية ولا يوجد أي طبيب في المخيم، وأن النقطة الطبية (عون) الوحيدة داخل الحدود الأردنية قد أغلقت منذ انتشار جائحة كورونا في عام 2020، ولحد الأن مغلقة، والوضع صعب للغاية وخصوصاً النساء في حالات الولادة الغير الطبيعة حيث لا يوجد أي طبيب جراحة او دكتور نسائية لإجراء عملية ولادة قيصرية.

وتابع أن الأمراض ولدغات العقارب والأفاعي تفاقم معاناة نازحي الركبان ويكشفان هشاشة الواقع الطبي، حيث يحتوي المخيم على نقطتين طبيتين يعملان بجهود محلية دون أي دعم أو معدات أو توافر أدوية ضمن الحد الأدنى من الإمكانات الطبيّة، لتداوى أمراض الأهالي بما توفر من أدوية بسيطة في النقاط الطبية والصيدليات التي تفتقد للأدوية النوعية، أما المصابون بلدغات العقارب والأفاعي والحشرات فلا يزيد إسعافهم عن مضادات الحساسية في النقاط الطبية التي ما زالت تفتقد المصول الخاصة، أو بقائهم في منازلهم وعلاج أنفسهم بأساليب بدائية.

وأضاف أن هذا الأمر يدفع جزء من الأهالي إلى أرسال نسائهم لمناطق سيطرة نظام الأسد، الأمر الذي ليس بمقدور جميع سكان المخيم أو أغلبهم أرسال نسائهم عبر طرق التهريب إلى مشافي نظام الأسد بسبب التكلفة الباهظة، حيث تتراوح تكلفة إرسال الامرأة الواحدة ما بين 1500 إلى 2000 دولار للذهاب وحسب من يكون زوج المرأة مطلوب للأفرع الأمنية أم لا.

وأوضح أن نقص كميات المياه في الوقت الحالي مثل كل عام يحدث انقطاع أو خفض بكميات المياه التي يتم ضخها عبر الأردن، وأن الجهة المسؤولة عن ضخها منظمة "اليونيسيف" ويتم مراقبتها في المخيم من قبل منظمة "عالم أفضل"، مشيراً إلى أن هذا العام كان موضوع ضخ المياه جداً صعب وحدثت الكثير من المشاكل والصعوبات بسبب قلة ونقص كميات المياه المقدمة للأهالي والتي لا تسد رمقهم بالتزامن مع فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.

وعلى إثر ذلك نظم قاطني المخيم عدة وقفات احتجاجية تطالب منظمات الأمم المتحدة واليونيسف بزيادة كمية المياه في أسرع وقت ممكن، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة.

وأشار إلى أن المخيم يخضع لحصار بشكل كامل منذ عام 2019 من قبل قوات النظام والميليشيات التابعة لها والميليشيات الإيرانية، مما فاقم من معاناة الأهالي ضمن المخيم بسبب الوضع المعيشي والظروف الاقتصادية وانتشار البطالة وانعدام فرص العمل، ما دفع بعض العائلات لمغادرة المخيم لمناطق سيطرة نظام الأسد بسبب الحصار المفروض وصعوبة الوضع الراهن.

وبين أن الجهات المعنية في المخيم تحاول السعي للتخفيف عن الأهالي لكن لا يستطيعون عمل أي شيء ولم يقدم أو يمنح لهم شيء، حيث إن القرار دولي، وعن تواصلهم مع المنظمات الإنسانية والاغاثية قال غالي وجهنا عدة نداءات وعدة حملات إعلامية ونوجه لغاية الآن، دون استجابة.

وأكد أنه يجب على الناشطين والحقوقيين والجهات الثورية بشكل عام تسليط الضوء بشكل متواصل على المخيم المنسي علها تجد اذان صاغية.

ولفت إلى أن يدخل المخيم في بعض الأحيان مواد غذائية وبضائع عن طريق التهريب من مناطق سيطرة نظام الأسد بأسعار باهظة وبشكل قليل، كما أنه بات الآلاف ضمن نطاق الخطر في مخيم الركبان.

الجدير بالذكر أنه يقطن في مخيم الركبان الذي تأسس عام 2014 نحو 10 آلاف نازح معظمهم من الشيوخ والنساء وأطفال، ويعانون من أوضاع إنسانية صعبة، بسبب الحصار التي تفرضه قوات النظام والميليشيات التابعة لها من جهة ومنع الجانب الأردني إدخال قافلات إنسانية وأممية للمخيم من جهة أخرى، ورغبت كل من نظام الأسد والأردن وتشجيع بتفكيك المخيم.