قاسيون – رصد يرى مراقبون أن المناورات العسكرية التي أجراها النظام مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بإشراف روسي، هي رد صريح على تصريحات وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" حول استعداد أنقرة لدعم النظام في محاربة "التنظيمات الإرهابية". وأكد المراقبون أن هذه هي المرة الأولى التي تجري فيها قوات النظام تدريبات مشتركة مع عناصر "قسد"، والتي تأتي في إطار الاستعدادات لردع أي هجوم تركي في الشمال السوري، وهو ما يعكس مدى التفاهم والتنسيق الذي توصل إليه الطرفان خلال الفترة الأخيرة. وأشاروا إلى أن هذه التدريبات تعكس مدى التعقيد الذي يحيط بالمعادلات الإقليمية والدولية القائمة في منطقة الشمال السوري، ومدى احتمال أن تتعرض هذه المعادلات لتغييرات متسارعة، وفق ما تتطلبه التطورات الميدانية العسكرية والسياسية. ويعتقد هؤلاء أن ذهاب دمشق نحو إجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع قوات تعتبر الحليف الأساسي للقوات الأميركية المتهمة باحتلال حقول النفط وسرقة ثرواتها، لن تكون أقل إثارة للجدل من التصريحات التركية، وفقا لصحيفة النهار اللبنانية.