خاص قاسيون| قيادة الفيلق الثالث تكشف عن تفاصيل الأحداث الاخيرة بريف حلب

قاسيون_خاص

عقدت قيادة الفيلق الثالث، اليوم الأربعاء، اجتماعا ضم العديد من الفعاليات الإعلامية في المنطقة، لتوضيح أخر المستجدات في مناطق ريف حلب شمال سوريا.

وحضر الإجتماع الذي عقد في مدينة عزاز بريف حلب الشمالي، القائد العام للفيلق "أبو أحمد نور" وقيادات أخرى، كما حضر الاستاذ "حمزة عباس" ممثلاً عن إدارة "قاسيون TV"، والعديد من الفعاليات الإعلامية وممثلي القنوات الاخبارية ووكالات الأنباء المحلية.

وحول ما حصل مع الفرقة "32" نقل عباس عن قائد الفيلق ابو احمد نور: إن السبب الرئيسي هو إنشقاقها عن الفيلق الثالث وعدم تطبيق قرارات اللجنة.

وأضاف القيادي في تصريحه الصحفي، أنه تم تشكيل عدة لجان من أجل حل المشكلة مع الفرقة 32 ، مؤكدا أنه تم في البداية تشكيل لجنة داخلية ضمن الفيلق الثالث و لجنة من المشايخ.

وتابع نور: أنه بعد ذلك تم تشكيل اللجنة الوطنية للإصلاح لكن الطرف الآخر لم يمتثل لتطبيق القرارات الصادرة عنها.

وأضاف أن الهجوم على مقرات الفرقة 32 في ريف حلب الشرقي، جاء بعد موافقة الجيش الوطني ووزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، على القرارات الصادرة عن لجنة الإصلاح، مؤكدا أن وزير الدفاع كان مع قرار اللجنة حتى لو كان بالقوة.

وأشار القائد العام للفيلق إلى العلاقة التي تربط الفرقة 32 ( أحرار الشام القاطع الشرقي )، مع "حسن صوفان" والذي يعتبر رجل الجولاني داخل الحركة.

اما بالنسبة لموقف الفصائل الموجودة على خطوط التماس مع الهيئة، قال نور إن الموقف ضعيفا و لا يوجد أي مقاومة ضد بغي الجولاني، مشيرا إلى أن أكثر من 150 قرية سقطوا خلال ساعات، كما أن البعض قدم الطعام و المحروقات لمجموعات من هيئة تحرير الشام.

وأردف القيادي: أن مجموعات من السلطان مراد و معتز رسلان ساعدت الفيلق الثالث بصد قوات هيئة تحرير الشام، التي استخدمت الدرونات العسكرية ضد مجموعاتنا في قرية قرزيحل.

وأكد نور بحسب مراسل قاسيون، أن خمسة قتلى من هيئة تحرير الشام سقطوا أثناء هجومهم على قرية قرزيحل، فيما أصيب 4 عناصر من الفيلق الثالث.

وشدد نور على أن الجولاني ابتلع في السابق معظم الفصائل العسكرية وقتل أكثر من 2000 مقاتل، حتى تمكن من حكم إدلب بفتاوى من الشرعين التابعين له، مضيفا "نحن لايوجد لدينا شرعيين يدعون إلى قتال الفصائل" حسب تعبيره.

وأضاف: نعمل بكافة السبل اتشكيل جسم موحد يضم جميع الفصائل، وأن تكون له إدارة ومركزية واحدة تدير المنطقة، لافتا إلى وجود اجماع من باقي الفيالق لترتيب الصفوف العسكرية وصد أي محاولة متكررة لهيئة تحرير الشام.

ونوه القيادي إلى أنه تم رفض دخول قوات من الفيلق الثالث على خطوط التماس مع هيئة تحرير الشام قبل دخولها منطقة غصن الزيتون، مشددا على أن جيش الإسلام هو جزء أساسي من فيلق الثالث.

وفيما يخص الإتفاق مع هيئة تحرير الشام، قال القائد العام للفيلق، إنه نص على الانسحاب من قطاع غصن زيتون مقابل تسليم مقر واحد لأحرار الشام، مؤكدا أن ذلك جاء بعد تدخل وسطاء للحفاظ على منطقة غصن الزيتون من هيئة تحرير الشام.

وختم نور بالقول: إن السياسات و التحالفات قد تتغير بين الحين و الآخر، و اليوم سنة التدافع جعلت الخطط عند الدول الكبرى يومية بدلا من الخطط الخمسية، و هذا ماحصل مع تركيا في خلافها مع الإمارات والسعودية واليوم عكس ذلك، مؤكدا أن هناك ضغوطات داخلية و خارجية على الفيلق.

يذكر أن اشتباكات عنيفة اندلعت الأسبوع الفائت بين الفيليق الثالث التابع للجيش الوطني، وبين حركة أحرار الشام "القاطع الشرقي" في مناطق متفرقة من ريفي حلب الشرقي والشمالي.