قاسيون – رصد شن وزير الزراعة الأسبق نور الدين منى الذي يعيش في مناطق نظام الأسد هجوماً لاذعاً على مسرحية "الانتخابات الرئاسية" الهزلية التي يستعد نظام الأسد لإجرائها في السادس و العشرين من الشهر الحالي. وألمح منى في منشور مطول اطلع عليه موقع تلفزيون سوريا، إلى عدم نزاهة وشرعية هذه الانتخابات، مدللا على كلامه بمجموعة من النقاط.وبحسب منى، فإنه من المستحيل ظهور أي مرشح حقيقي يريد المنافسة على الرئاسة لأنه سيصطدم منذ البداية بجدار مجلس الشعب التابع للنظام المؤلف من أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وحزب البعث الحاكم، فهؤلاء لن يعطوه دعمهم وفق مبدأ الثلث حتى يتمكن من الترشح، معتبرا أن وضع هذا البند ضمن شروط الترشح للرئاسة في سوريا، غير موجود في جميع الديمقراطيات في العالم. واعتبر منى أن مجلس الشعب التابع للنظام في الأصل غير منتخب وأنه مشكل من "حزب البعث" وأحزاب "الجبهة الوطنية التقدمية"، مما يعني أن هناك عدم شفافية في عملهم.وطرح الوزير السابق عدة تساؤلات منطلقا من وجود أربعة جيوش "أحلاف" و"احتلالات"، هل "سيُطلَع الجمهور السوري على برامج المتنافسين؟ وهل سنتوقع أو هل سيتوقع السوريون، أن الانتخابات ستؤدي إلى حل المشكلة السورية داخلياً وخارجياً؟ وهل ستؤدي الانتخابات إلى إجلاء الأعداء والأحلاف عن الأرض السورية؟ وهل ستؤدي الانتخابات إلى إعادة السوريين، والتصالح السوري، وإعادة الإعمار؟". وأكد أن هذه الانتخابات قد تؤدي للسير في اتجاه تقسيم البلاد، لأنها ستجري على جزء من الأرض السورية، وسيشار فيها جزء من السوريين فقط، مما يعزز الانقسام.وختم منى منشوره حسب موقع تلفزيون سوريا المعارض بالتأكيد على أن جميع اللاعبين على الأرض السورية من "أعداء" و"أحلاف" و"غرباء" وحيتان الفساد من "حكومة النظام السوري" يجمعهم قاسم مشترك واحد هو استمرار المأساة والمعاناة السورية( common Interest) ليحصلوا على مكاسب ومصالح مادية وتفاوضية على حساب الوجع السوري، وفق تعبيره.