قاسيون – رصد اعتبر الخبير الاقتصادي لدى النظام ، عابد فضلية، أن الحوالات الخارجية تلعب دوراً إيجابياً في نمو القوة الشرائية للمواطنين عموماً، في ظلّ الغلاء المرتفع الذي تشهده مناطق سيطرة النظام في سوريا.ورأى في تصريحات أدلى بها لصحيفة "الوطن" الموالية، إن "الحوالات يمكن الاستفادة منها لارتياد المطاعم والمتنزهات، لكن حالياً في ظل انتشار كورونا والبطالة والفقر، فإن الحوالات ليست سبباً بزيادة إقبال المواطنين الذين تصلهم حوالات خارجية على المطاعم والمتنزهات". ووصف فضلية حالة الإقبال "الكبير" للمواطنين على المطاعم والمتنزهات التي تنتشر في مناطق سيطرة النظام، "بالشيء الطبيعي لأنه دائماً في حالات التضخم وضعف القوة الشرائية هناك دائماً شرائح مستفيدة وهم من أصحاب الأصول والمكتنزات ممن يرتادون المطاعم والمتنزهات حالياً بكثرة".وأشار إلى وجود شريحة نسبتها المئوية في المجتمع أقل من 10% وهي شريحة مستفيدة واغتنت نتيجة ارتفاع الأسعار وارتفاع الأصول التي تملكها، من مستوردين وكبار تجار وغيرهم، مشيراً إلى أنه في حالات التضخم تزداد نسبة الربح حتى للتجار العاديين وذلك لتعويض ارتفاع نفقات المعيشة". وأوضح فضلية أن شريحة الطبقة الفقيرة ونتيجة غلاء الأسعار حالياً انتقلوا إلى شريحة الفقر المدقع، أما شريحة الطبقة الوسطى فمنها من استفاد من الأزمة وأصبح من شريحة أعلى ومعظمها انخفض إلى طبقة الفقراء درجة أولى ومع استمرار الأزمة ممكن أن يتحولوا إلى طبقة الفقر المدقع.وأكد أن أصحاب الدخل المحدود من الموظفين الذين يعملون براتب، وهم الشريحة الأوسع داخل مناطق سيطرة نظام الأسد، تراجعوا وأصبحوا ضمن شريحة الطبقة الفقيرة.