عناصر بشار الأسد في مطار كويرس يحذّرونه من تركهم فريسة لسكاكين داعش
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">حلب (قاسيون) - هاجم أحد عناصر قوات النظام في مطار كويرس، أمس الأحد، رأس النظام «بشار الأسد» لعدم ذكر قواته المحاصرة هناك ضمن أولويات سردها في خطاباته، في حين يضيق تنظيم "الدولة" حصاره للمطار العسكري في ريف حلب الشرقي<span dir="LTR">.</span></span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">العنصر الساخط على قيادته، يدعى «معن عيسى»، في رسالة نشرتها «شبكة أخبار سوريا» المؤيدة، قال: «نريد أن نعرف من هم المقاتلين الذين ذكرهم الرئيس في كلمته، وقال أن حياتهم أولوية... ألسنا منهم؟ أم نحن نعاج لسكاكين داعش؟».</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وقتل العشرات من قوات النظام بينهم ضباط، في مطار كويرس العسكري شرق حلب، خلال شهر آب /أغسطس الجاري، بعد اشتداد المواجهات بين تنظيم «داعش» وبين قوات النظام المحاصرة داخل المطار العسكري، استخدم فيها التنظيم المفخخات والعمليات «الانغماسية»، بينما اكتفى النظام بقصف محيط المطار جواً، ما أعاد لأذهان عناصره؛ وذويهم ما حدث في مطار الطبقة العسكري، فخرجوا في «مظاهرات» طالبوا فيها بإنقاذ أولادهم من الموت المحتوم.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">واتهم العنصر رأس النظام، بالاهتمام بعناصره الذين يقاتلون في حماة، والسويداء، وحمص، بينما تجاهل قواته في «كويرس» حين قال: «حملة مطار الثعلة تشكلت في أسبوع، ولم يكن محاصراً من أربع سنوات، وحملة تدمر تشكلت في يومين لاسترجاع حطام، ولسهل الغاب قصة، وحكاية كسرت ظهرنا لأن السر فيها ومع نمرها»، في إشارة إلى العقيد سهيل حسن، وتساءل «الجندي الباسل» عن سبب فشل «النمر» بفتح الطريق إلى ريف حلب الشرقي، بقوله: «من المفترض أنه كلف بفتح الطريق إلينا ولكن ما الذي حدث؟»<span dir="LTR">.</span></span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وحمل الجندي، الذي فقد الثقة بقيادته الكاذبة، كلامه إلى رأس النظام «بشار الأسد» مباشرة: «عليك أن تعلم أن هناك مافيات بشر، وهم أخطر من داعش وأخواتها بقربك يتاجرون بكل شيء ويزيفون الحقائق أمامك، نرجو أن يصل صوتنا، وليعلم الجميع أن كل قطرة دم تسيل هي في رقابهم، ورقاب أبنائهم، فهل الدولة عاجزة عن فك حصارنا؟».</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px"> حذّر الجندي المحاصر، رئيسه «الأسد» من الثقة بقادته العسكريين، بقوله: «أم تنتظر وقوع المحظور، أيّ سقوط المطار بيد التنظيم، ليقول وزير خارجيتنا (إعادة تجميع ناجحة لعناصر مطار كويرس)، كما قال عن مطار الطبقة، الذي اختفى عناصره عن وجه الأرض وكأن شيئا لم يكن».</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">يذكر أن مسلحي تنظيم «الدولة» أحرزوا نصراً على قوات النظام، بسيطرتهم على مطار الطبقة العسكري، العام الماضي، ليسقط آخر معاقل قوات النظام في محافظة الرقة، ليتفرد بالسيطرة على أول محافظة سورية بكاملها تقريباً، ذلك بعد سلسلة هجمات على المطار انتهت بانسحاب قوات النظام، وقتل في المعركة التي استمرت خمسة أيام، مئات العناصر لقوات النظام وأسر المئات غيرهم، نفذ التنظيم فيهم حكم الإعدام بالرصاص، ودعساً بالأقدام، ونحراً بالسكاكين.</span></sup></p>