باحثان يكشفان أسباب التصعيد الروسي على إدلب ودلالاته

قاسيون – رصد تعرضت محافظة إدلب شمال غربي سوريا اليوم الجمعة لتصعيد روسي جديد تمثل باستهداف الطائرات الحربية لقرى وبلدات جبل الزاوية بالريف الجنوبي بعدة غارات، وإطلاق البوارج الروسية صاروخاً بعيد المدى على أطراف مدينة إدلب الغربية.ورأى الباحث في مركز "جسور" للدراسات "عبد الوهاب عاصي" أن استمرار الخروقات والتصعيد المتكرر لمحافظة إدلب مؤشر على عدم توصل موسكو وأنقرة لاتفاق شامل بخصوص ملف انتشار الجيش التركي في المنطقة رغم البدء بسحب النقاط الواقعة في مناطق النظام السوري. وأضاف "عاصي" في تغريدة على موقع "تويتر" أن التصعيد الأخير يشير أيضاً إلى أن روسيا غير راضية عن إستراتيجية تركيا والتي تبطئ من حل الخلافات حول إدلب  على حد قوله.وتصر روسيا على انسحاب تركيا من قرى وبلدات جبل الزاوية وجميع المنطقة الواقعة جنوب الطريق الدولي "حلب - اللاذقية" M4، وفرض نظام الأسد سيطرته عليها في حين ترفض أنقرة ذلك وتقوم بدفع تعزيزات عسكرية كبيرة إليها. من جانبه، اعتبر الكاتب والباحث "عباس شريفة" أن تصاعد القصف الروسي على إدلب رغم قيام تركيا بسحب بعض نقاط المراقبة من مناطق نظام الأسد يأتي كرد على الرفض التركي لمسار الحل السياسي الروسي في سوريا ومقاطعة أنقرة لمؤتمر اللاجئين الذي تم عقده في دمشق يوم أمس الأول.وأوضح "شريفة"  حسب ما نقل موقع نداء سوريا المعارض أن أنقرة أجهضت من خلال مقاطعتها للمؤتمر المساعي الروسية لإنجاحه حيث تعتبر تركيا أكثر البلدان المعنية بملف اللاجئين السوريين كونها تستضيف حوالي 4 ملايين شخص منهم. وأشار إلى أن رفض أنقرة الصريح للرؤية الروسية في سوريا جاء مؤخراً على لسان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" والذي أكد مؤخراً أنه لا حل إلا برحيل رأس النظام السوري "بشار الأسد".يُذكر أن "أردوغان" أكد في كلمة ألقاها يوم أمس الأول بالتزامن مع تنظيم روسيا لمؤتمر اللاجئين في دمشق أن تحقيق السلام في سوريا يتطلب إقصاء "بشار الأسد" وإزاحته عن السلطة والتخلص من التنظيمات الإرهابية.