قاسيون – رصد أكدت مصادر تركيّة استمرار ميليشيات الحماية في عملية تزويد نظام الأسد بالوقود المستخرج من الحقول الخاضعة لسيطرتها في شمال شرقي سوريا.وذكرت وكالة "الأناضول" نقلاً عن "مصادر ميدانية" أن الميليشيات تزود نظام الأسد بمئات الصهاريج المحملة بالوقود، مضيفة أن العدد الوسطي لها هو 500 صهريج يومياً. ووفقاً للمصادر فإن المسؤول عن نقل النفط من مناطق الميليشيات إلى نظام الأسد شركة "القاطرجي"، عضو برلمان النظام السوري وأحد المدرجين على قوائم العقوبات الأمريكية.وأشارت الوكالة إلى أن قوافل النفط تنطلق من منطقة "الرميلان" في ريف الحسكة وتعبر مناطق الميليشيات في "تل تمر" و"عين عيسى" والرقة، مضيفة أن مدرعة روسية ترافقها لتأمين الحماية لها. وتعترف ميليشيات الحماية بتقديمها الدعم لنظام الأسد طيلة السنوات الماضية والعمل على الحيلولة دون استخدام النفط ضده أو وقوعه في يد الأطراف المعادية له. وقد أكد "مظلوم عبدي" قائد ميليشيات "سوريا الديمقراطية" في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" في كانون الاول/ ديسمبر الماضي أن ميليشياته ورّدت النفط للنظام طيلة السنوات الماضية وتقاسمت ثروات المنطقة الشرقية من كهرباء وسدود معه. وشدد "عبدي" على أن ميليشيات "سوريا الديمقراطية" عملت على منع وقوع النفط في أيدي "الإرهابيين" وعدم استخدامه ضد نظام الأسد وقامت بتزويد الأخير بالوقود رغم عدم وجود اتفاق سياسي بينهما.وعقب توقيع الميليشيات عقوداً مع شركات أمريكية لاستثمار آبار النفط في مناطق سيطرتها في آب/ أغسطس الماضي، أعلنت "سوريا الديمقراطية" أن نظام الأسد له الأفضلية في هذه العقود عن الشركات الأجنبية. وأوضح عضو ما يسمى بـ"هيئة الرئاسة المشتركة" لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" PYD "ألدار خليل" أن الميليشيات لن توقّع أي اتفاقيات مع شركات بترول أو دول خارجية إذا ما توصلت لاتفاق مع النظام السوري، داعياً الأخير إلى التحاور مع "الإدارة الذاتية" والاعتراف بها.جدير بالذكر أن التعاون بين ميليشيات الحماية ونظام الأسد لا يقتصر على الدعم الاقتصادي فقط، بل يتعداه إلى العسكري حيث شاركت إلى جانبه في العديد من المعارك ضد الفصائل الثورية كان آخرها في ريف حلب الشمالي الغربي قبل أشهر، فضلاً عن إدخال ميليشياته إلى مناطق سيطرتها عقب عملية "نبع السلام".