موقع روسي: يكشف عن سعي روسيا للسيطرة على المنشآت السياحية في الساحل السوري

قاسيون- وكالات – رصد  كشف موقع "نيوز ري" الروسي، عن سعي موسكو لاستثمار المناطق الساحلية، عبر إقامة منشآت صحية وسياحية موجهة لخدمة الجنود والسياح الروس. وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن مواقع إخبارية تابعة للمعارضة السورية سجلت تناميا في الهيمنة الروسية على المناطق الساحلية في سوريا، لافتا إلى أن موسكو حرصت خلال الفترة الأخيرة على تعزيز نشاطها التجاري في أجزاء من محافظة اللاذقية المطلة على البحر الأبيض المتوسط.ونقل الموقع عن مصادر سورية محلية في محافظة اللاذقية، قولها إن هناك قلقاً متزايداً من تدفق الموظفين والعمال الروس، إلى جانب إعادة تسمية بعض المرافق والمؤسسات السياحية. ويرى بعض الخبراء أن موسكو قررت خلال المراحل الأخيرة من الصراع المسلح في سوريا، أن تنخرط في تطوير البنية التحتية في القطاع السياحي حتى تستفيد منه مستقبلا.وخلال الفترة الماضية، تم تسجيل نشاطات متزايدة في منطقة وادي قنديل ومنتجع الشاطئ الأزرق، بينما تم تغيير أسماء أماكن أخرى لتصبح باللغة الروسية، إلى جانب تعديل قوائم الأكل في المطاعم والفنادق لتتلاءم مع رغبات السياح الروس. وكان سفير النظام السوري في موسكو، رياض حداد، أكد في وقت سابق، وجود مخططات لجذب السياح من روسيا، لافتاً إلى الحاجة لتطوير السياحة الدينية في سوريا.وفي 21 من تموز الماضي، تم توقيع على اتفاق لتسليم منطقة في محافظة اللاذقية لموسكو تصل مساحتها إلى ثمانية هتكارات ومساحة تعادلها من المياه، لتشييد مركز للعلاج والتأهيل الصحي مخصص للقوات الجوية الروسية، إلا أن الاتفاق لم يكشف عنه إلا في شهر آب الحالي. ومنذ تدخلها في سوريا، تواصل روسيا على مرآى العالم أجمع في انتهاك كل القوانين الدولية والأعراف، واتخذت روسيا من الأراضي السورية خلال السنوات الماضية، ميداناً لتجربة أسلحتها المدمرة على أجساد الأطفال والنساء من أبناء الشعب السوري، فأوقعت الآلاف من الشهداء والجرحى بصواريخها القاتلة والمتنوعة، في وقت دمرت جل المدن السورية وحولتها لركام في سبيل تجربة مدى قدرة صواريخها على التدمير منتهكة بذلك كل معايير المجتمع الدولي الذي تعامى عن ردعها.المصدر مواقع معارضة