قاسيون – رصد زعم سفير نظام الأسد في بيروت، يوم أمس الخميس، أن تفجير مرفأ بيروت سيدفع المسؤولين اللبنانيين نحو تطبيع العلاقة مع نظام الأسد، في الوقت الذي توقع محللون أن تحل كارثة على الشعب السوري لأن المرفأ هو المنفذ الوحيد لدخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا.وقال "علي عبد الكريم " في تصريح لقناة الميادين الموالية لميليشيا "حزب الله اللبناني " إن الكـارثة التي حلت بلبنان ستدفع الكثير من المسؤولين اللبنانيين إلى اتخاذ خطوات نحو نظام الأسد،حسب زعمه. وأضاف "عبد الكريم"، أن التكامل بين نظام الأسد ولبنان تفرضه المصلحة العامة، وأنهما بحاجة لبعضهما،زاعما أن اقتراب المسؤولين اللبنانيين من نظام الأسد لن يزيد من الضغوط بل سيكون له أثر في تراجعها.وبحسب تعبير سفير نظام الأسد في لبنان، أنه "إذا بادرت أي جهة مسؤولة في لبنان إلى التواصل مع سوريا، فإن الضغط الأمريكي سيتراجع ولن يزداد". وأعلن المجلس الدولي الأعلى لمنظمات المجتمع المدني،يوم أمس الخميس، ارتقاء أكثر من 37مدني سوري جراء التفجير الكبير الذي ضرب العاصمة اللبنانية بيروت،الثلاثاء الماضي، مؤكدا إصابة العشرات في حصيلة غير نهائية.وسخر ناشطون سوريون من دعوات سفير نظام الأسد،مذكرين السفير باحتلال نظام الأسد للبنان طوال عشرين عاما ومسؤوليته المباشرة عن عشرات المجازر، فيما لا يزال حوالي 700 لبناني في سجون نظام الأسد حتى الآن. وتحدثت عدة تقارير عن كارثة ستحل على المدنيين السوريين جراء توقف مرفأ بيروت عن العمل، بعدما كان المنفذ البحري الوحيد لدخول البضائع والمساعدات الإنسانية إلى سوريا.