قاسيون – رصد شهدت الليرة السورية تحسنا ملحوظا خلال الشهر الحالي، تجاوزت نسبته 35%، إلا أن هذا التحسن لم ينعكس إيجابا على أسعار السلع، وبالعكس من ذلك فالعديد من السلع تشهد ارتفاعا في أسعارها. وبينت الأستاذة بكلية الاقتصاد السورية، رشا سيروب، أن من أهم أسباب ارتفاع الأسعار ضعف الرقابة على الأسواق وعدم القدرة على ضبطها ، مشيرة إلى أن المنتجات المحلية يرتفع سعرها قبل المستوردة، بسبب عدم وجود رقابة على ذلك ، فضلا عن الاحتكار الذي يمارس من قبل التجار لسلع معينة". ولفتت وحسب صحيفة "الوطن" الموالية إلى أن ضعف المنافسة المحلية يعتبر سببا آخر ، "فالمنتجات المحلية غير قادرة على منافسة السلع المستوردة، وهنا يوجد سبب آخر مرتبط بارتفاع فاتورة الاستيراد مع وجود امتيازات لتجار على حساب آخرين في الاستيراد، ما يشجع على الاحتكار، ولذلك يجب فتح السوق لجميع من لديه الملاءة المالية للاستيراد والمنافسة في الأسعار".من جهته زعم مدير مديرية الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام ، تمام العقدة، أن "أسعار بعض المواد بدأت تشهد انخفاضا تدريجيا، وخاصة الخضر والفواكه, مشيراً إلى أن السلع المستوردة، تتأثر بظروف الحصار الاقتصادي والعقوبات التي تؤثر في فاتورة استيرادها وتزيد في تكلفتها". وأشار العقدة إلى أن "الوزارة تتعاون مع الجهات المعنية، من فعالية تجارية وصناعية، لإيجاد آلية عمل تقدم نتائج إيجابية للمواطن".