المعارض اللبواني يوضح حقيقة الجهة المسؤولة عن اغتيال مُقرّبين من ماهر الأسد

قاسيون – رصد في إطار التحليلات, التي يتم تداولها حول ما يحدث من اغتيالات في صفوف كبار ضباط قوات النظام السوري, وضح  المعارض السوري، د.كمال اللبواني، حقيقة الجهة التي تقف وراء اغتيال ضباط مقربين من ماهر الأسد (قائد الفرقة الرابعة المؤيدة للنفوذ الإيراني في سوريا) خلال الآونة الأخيرة. وقال اللبواني في تصريحات لراديو "روزنة" المعارض  إن الاغتيالات التي تزايدت خلال الأيام الماضية مستهدفة شخصيات توالي النفوذ الإيراني في سوريا وتتبع لشقيق رأس النظام السوري (بشار الأسد) تأتي ضمن خطة متكاملة بين أجهزة استخبارات غربية ومتعاونين من داخل النظام السوري، وخلايا سرية أمنية-عسكرية تتبع المعارضة السورية. وقُتِل خلال الأسبوعين الماضيين 8 عسكريين مقربين من ماهر الأسد في ظروف غامضة، 5 منهم برتبة عميد، و2 برتبة عقيد، منهم من تمت تصفيه بالرصاص أمام منزله أو في مكتبه. واعتبر أن ما يحصل هو نوع من أنواع "الاختراق الكبير" للنظام، منوها إلى أن "المعلومة تأتي صحيحة و التسهيلات اللوجستية مضمونة، ليتم بعدها تنفيذ ناجح لعمليات الاغتيال، فكل الخطوات مدروسة بشكل صحيح.  واضاف أن سلسلة الاغتيالات التي تحصل هي ضمن قائمة موضوعة مسبقا، و هي أحد الحلول المطروحة بخصوص (الضغوط الممارسة على دمشق وحليفها الإيراني) والمتمثلة بـ ضغط اقتصادي خارجي، ضغط دبلوماسي، ضغط محاكمات وجنايات، تقييد الروس بموضوع دعم النظام، وقصف عسكري على مواقع الايرانيين، تترافق مع خلخلة استقرار النظام من الداخل، وتحريك الحاضنة الاجتماعية، وهذا كله لا يكفي؛ لذا لا بد من عمل جراحي تنظيري يعني استئصال بعض الرموز والشخصيات بشكل متدرج وصولا لقمة النظام". و رأى أن "التصفيات المتسلسلة تُعطل المفاتيح التي تعمل لصالح بشار و ماهر -الداعمين حتى الآن لاستمرار النفوذ الإيراني في سوريا-، والمرتبطين مصيرياً بإيران… القائمة موضوعة ضمن خطة معينة تتناسب مع الظرف… الذي يضغط على إيران اليوم هم الأمريكان والإسرائيليين والمعارضة السورية ضمن توافق شكلي حاصل يُغطي المرحلة الحالية