اعتبر المحلل والكاتب السوري أيمن عبد النور أن رجل الأعمال السوري رامي مخلوف الذي ظهر في مقطع فيديو مؤخرا أراد توصيل رسائل ضمنية، وأشار إلى المكان الذي قام فيه بتصوير هذا الفيديو.
عبد النور وهو رئيس تحرير مجلة All For Syria ويقيم في الولايات المتحدة قال إن مخلوف انتقل بعد خلافه مع الرئيس السوري بشار الأسد إلى منطقة صلنفة وهي منطقة سياحية تقع في أعلى جبال اللاذقية، وتنخفض فيها درجات الحرارة بشدة، لذلك كان يجلس أمام مدفأة، وليس كما أشيع عن قيامه بالتصوير من داخل حمام.
وأوضح أن مخلوف، الذي شكا في الفيديو لابن عمته بشار من كثرة الـضـ.ـرائب المفروضة على شركاته، أراد توجيه كلمته لفقراء الطائفة العلوية وأهالي العسكـ.ـريين الذين قضوا في المـ.ـعـ.ـارك دفاعا عن النظام.
وينتمي مخلوف والأسد إلى الطائفة العلوية التي فـ.ـرضت سيطـ.ـرتها على البلاد بعد وصول حافظ الأسد للسلطة عام 1970.
وقال إن هؤلاء هم من توجه إليهم فقط لأنه ينفق عليهم من مؤسسته “الخيرية” ويقدم لهم الدعم المالي والخدمات العلاجية وغيرها من المساعدات، وهم يحبونه ويحترمونه ويطلقون عليه لقب “الأستاذ”.
وأضاف عبد النور أنه أراد أن يقول لهم ضمنيا إنه إذا لحق الضـ.ـرر بشركة الاتصالات التي يملكها، ستذهب هذه المساعدات.
وكان النظام السوري قد طالب مخلوف بسداد ضـ.ـرائب مستحقة للدولة من شركة “سيريتل” للاتصالات.
وأضاف أنه أراد أيضا أن يوصل رسالة أخرى للأسد، أنه في حال أعطاه هذه الأموال، فيجب أن ينفقها على فقراء العلويين وليس من أجل شراء كماليات وسلع فارهة مثل اللوحات.
وأراد مخلوف أيضا اللعب على الوتر الطائفي بالقول إنه إذا ذهبت المساعدات واسـتـ.ـولت عليها أسماء الأسد، من خلال جمعية الخيرية البستان ستذهب إلى الطائفة السنية، حسب عبد النور.
وقال المحلل السوري إنه منذ فـ.ـرض الـضـ.ـرائب على مخلوف وحل ميليشـ.ـيا الحزب السوري القومي الاجتماعي والاستـ.ـيلاء على مؤسسة البستان الخيرية وحـبـ.ـس مديرها ذهب مخلوف إلى صلنفة ولم يعد قادرا على مقابلة الأسد.
وأكد عبد النور أن مخلوف ليس المقصود وحده من هذا الهـ.ـجـ.ـوم الأخير، بل كل رجال الأعمال الكبار، نظرا لحاجة النظام السوري إلى الأموال لشراء القمح بعد إفلاسه وإلا سيواجه النظام خـطـ.ـر احتجـ.ـاجات وغـ.ـضب في المناطق التي يسيـ.طر عليها.
وتوقع أنه في المرحلة المقبلة سيضطـ.ـر مخلوف إلى دفع الأموال أو الانتقال للعيش في روسيا مع والده وأخوته.