قاسيون – خاص
أشعلت بائعة مناديل عراقية، صور السوشل ميديا واعتبر كثر أنها عودة" الماجدات" للحياة السياسية، وإبراز دور المرأة العربية والعراقية حاليا كشريك في صنع ربيع الثورات العربية، لتضاف العراقية" بائعة المناديل الورقية" لإيقونات عربية سبقنها في ثورات بلادهن من تونس الى السودان
وانتشر فيديو المرأة على وسائل التواصل الاجتماعي وهي توزع المناديل الورقية على الشباب العراقي خلال مواجهاته مع عناصر الشرطة وإطلاق الأعيرة النارية والغاز المسيل للدموع وبرزت كلمات سريعة من المرأة بعفوية تقول بلهجتها العراقية" فديتك عمري" وهو ما اعتبره البعض شعارا لاحتجاجاتهم " لأجل العراق".
وقال بعض رواد التواصل الاجتماعي ان المرأة تعيش من بيعها للمناديل الورقية لكنها بيوم الاحتجاج وزعتها مجانا لتنقذ المصابين فيما اشار البعض للسيدة انها خرساء وتقف عادة في ساحة التحرير وسط بغداد.
وتعيد صورة المرأة العراقية حضورها وتطرح مسألة موقع النساء ودورهن بحدة كبيرة. فاللحظة التغييرية تفرض الموضوع، لاسيما بعدما لوحظت المشاركة النسائية في كافة التحركات وعلى امتداد العالم العربي بتنوع أوضاعه. ثم لوحظ انكفاء حضور النساء في الهيئات المنتخبة أو التقريرية، وبعض الارتدادات عن مكاسب كانت متحققة للنساء. وأما التفسير فيكاد يكون جاهزا: «هذا ما حصل بعد الثورة الجزائرية، على الرغم من جميلة بوحيرد والآلاف من رفيقاتها». «إنهم الإسلاميون»، تقول أصوات أخرى. وتختلط الأمثلة التاريخية بتلك العائدة لركائز وحجج فكرية، ويغلب على كل حال منطق الضحية: «هذا ما يحصل دوما». وهو بذلك يكاد يصبح حتمية لا حل لها. هو قدر أو مصير، لكن حضور وزير الخارجية السودانية مؤخرا يعيد مجدد أهمية حضور المرأة ومشاركتها بفاعلية في الحياة السياسية بعد نجاح الثورات.
تقول أوساط من العراق ان المظاهرات خرجت للاحتجاج على أداء حكومة عادل عبد المهدي التي فشلت، وفق المحتجين، في تنفيذ برنامجها الحكومي، خلال عام من عمرها.
ويقول المتظاهرون إن الحكومة "لم تنجز أي شي مهم في الملفات الكبيرة كتوفير فرص العمل وتحسين الخدمات. كما فشلت، في تقديرهم، في تكليف وزير للتربية خلال عام كامل، ناهيك عن تدهور قطاع الصحة وضعف أداء الأجهزة الأمنية.
وتأتي هذه التظاهرات، التي انطلقت في بغداد ومحافظات البصرة وذي قار ومدن أخرى، بعد أيام من دعوات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي لرفض إقالة القادة الميدانيين الذين حاربوا تنظيم داعش، ومن بينهم رئيس جهاز مكافحة الإرهاب عبد الوهاب الساعدي.
وسجل اليوم الثاني من مظاهرات العراق مقتل ثلاثة مدنيين وجرح المئات فيما نقلت وكالة رويتر للانباء عن مصادر في الشرطة أن ثمانية محتجين على الأقل أصيبوا في حي الزعفرانية بجنوب شرق بغداد عندما فتح أفراد من قوات الشرطة والجيش النار وأطلقوا عبوات الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات المحتجين
وقال أحد المحتجين في شرق بغداد ”مطالبنا.. نريد عملا. نريد أن نعمل. إذا كانوا لا يريدون معاملتنا كعراقيين لا بد أن يخبرونا بأننا لسنا عراقيين وسوف نجد جنسيات أخرى ونهاجر إلى دول أخرى“
وقال محتج آخر ”نطالب بالتغيير. نريد إسقاط الحكومة بالكامل"
وكان بيان لوزارة الدفاع العراقية قد اعلن حالة التأهب في قوات الجيش العراقية وهو ما سيزيد الوضع تأزما في الحالة العراقية.