هل يعود تنظيم الدولة إلى تدمر بعد طول غياب؟

خاص - قاسيون: تتزامن الحملة العسكرية التي يشنها تنظيم الدولة ضد ميليشيات النظام والقوات الخاصة الروسية، مع سكون الجبهات في إدلب وحماة، وتصاعد تدريجي لحدة المعارك في اللاذقية.

فالتنظيم المنتشر عرضياً داخل البادية السورية، لم يُوقف زخم هجماته ضد أرتال النظام ونقاطه في محيط البادية منذ خروجه من المناطق المأهولة بحمص قبل حوالي 4 أعوام، وإن ابتعد بضعة كيلومترات إلى عمق البادية.

هاهو التنظيم يعود ويسيطر على مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، ويقترب من تدمر بكل ماتملكه المدينة الأثرية من رمزية لدى الروس، فهي بوابة تدخلهم في سوريا منذ 2015.

الروس أخافهم الهجوم على مايبدو، وذلك بالنظر للتحليق المكثف للطيران واستنفار مرابض عدة داخل مطارات "تيفور" و"الضمير" للإحاطة بأجواء حمص ومنع التنظيم من التقدم أكثر، بعدما فُتحت شهيته في السخنة.

عدد من المحللين اتفقوا على أن الروس قادرون من خلال قياس إمكاناتهم المتوفرة في سوريا على صد كافة الهجمات للتنظيم على الجيب الاستراتيجي المتمثل بمناطق شرق حمص، ومحيط حلب بالنسبة لهيئة تحرير الشام.

وحول إمكانيات التنظيم، توقع محللون أن التنظيم مازال محتفظاً بهامش المناورة في البادية، خاصة في ظل عجز الطيران الروسي عن تعقب نقاط التنظيم في البادية رغم انكشافها، إلا أن التنظيم يستخدم أساليب متنوعة لتضليل الطيران وإخفاء كتله البشرية والمادية في صحراء شاسعة، حسبما تؤكد باستمرار حسابات موالية للتنظيم على تويتر.

والدليل الملموس يقدمه التنظيم اليوم في السخنة وتدمر، فهو لم يكتفِ بالانزواء داخل الصحراء منتظراً فرصة ما، بل هاجم وظهر أمام أعين الطيران الروسي وطيران التحالف يهاجم ويكمن.. ويسيطر.