مخاوف شعبية من تحويل بلدات ريف دمشق الجنوبي إلى "ضاحية" لإيران

خاص قاسيون

تتزايد مخاوف ابناء الجنوب المحيط بالعاصمة دمشق من نشوء " ضاحية جديدة بمحيط دمشق على غرار ضاحية بيروت التابعة لحزب الله في بيروت.فيما رصدت تقرير سابقة زج الجانب الايراني بآلاف المقاتلين بلباس مدني في مناطق الحماية بالعاصمة، اضافة لتقارير تحدثت عن تجنيس عشرات الآلاف من عوائل مقاتلي المليشيات الشيعية في سورية.فيما سبق لاسرائيل أن استهدفت عشرات المواقع العسكرية للمواقع الايرانية بمحيط العاصمة دمشق.
وقالت شبكة صوت العاصمة :" إن بلدات جنوب دمشق تشهد نزاعاً كبيراً بين الجانبين الروسي والجانب الإيراني حول هوية المتحكم بإدارة الطرق الرئيسية والملف الأمني، مؤكدة أن روسيا تسعى لإقصاء إيران وإبعادها عن المنطقة".
وأوضحت الشبكة في تقرير لها يوم الخميس، :"أن إيران ولجان المصالحة تعمل ضمن خطة واحدة هدفها تحييد الجانب الروسي بُغية افتتاح طريق ببيلا- السيدة زينب".مشددة على :" أن عرابي المصالحة في جنوب دمشق،يعملون على إبعاد الجانب الروسي من المنطقة، وإدخال الجانب الإيراني عبر نقض اتفاق المصالحة المبرم مع فصائل المعارضة المسلحة الذي يعتبر الروس ضامناً له".
ولفت تقرير صوت العاصمة:" إلى أن الروس يؤجلون افتتاح طريق "ببيلا - السيدة زينب"، خوفاً من دخول الميليشيات الشيعية إلى بلدات جنوب دمشق وتجنيد أنباء المنطقة لصالح الميليشيات الموالية لإيران، رغم تصريحات محافظ ريف دمشق "علاء إبراهيم" إبان خروج فصائل المعارضة بأن افتتاح الطريق الرئيس بين "ببيلا - السيدة زينب" بات قريباً".
وشدد التقرير أنه "ورغم التطمينات الشيعية للروس بخصوص بلدات جنوب دمشق، إلا أن الروس يفضلون بقاء الميليشيات الموالية لإيران بعيداً عن جنوب دمشق، ويتخوفون من وضع البلدات في دائرة الخطر من خلال جعلها مقرات إيرانية عسكرية قابلة للاستهداف من قبل إسرائيل
وبحسب تقارير إعلامية فان مطار دمشق الدولي يعد بمثابة «القلب» للوجود الإيراني والميليشيات متعددة الجنسيات التي يقودها «فيلق القدس» في سوريا. ومما يشبه القاعدة المبنية بجوار المطار، يوجه الخبراء الإيرانيون المسلحين الوافدين سواء من إيران أو العراق. ولضمان أمن المطار، تجاهد إيران للسيطرة الكاملة على منطقتي جنوب دمشق والغوطة الشرقية.
وتحتل مدينة السيدة زينب مكانة خاصة في الإستراتيجية الإيرانية المتمركزة حول مطار دمشق؛ إذ ليس فقط أن ذريعة «الدفاع عن مقامها» تشكل أداة تجنيد فعالة للغاية في جذب المسلحين الشيعة من حول العالم، بل تشكل المدينة نقطة ارتكاز للميليشيات متعددة الجنسيات التي تقودها إيران حول دمشق، تمكنها من الوثب على الريف الجنوبي والشرقي للعاصمة السورية.
وتعمل إيران على تحقيق توافق مع الجانب الروسي في دمج مناطق يلدا وببيلا وحجيرة والحجر الأسود، مع مدينة السيدة زينب وبلدة سيدي مقداد، وأجزاء الغوطة الشرقية الواقعة حول مطار دمشق (منطقة المرج تحديداً)، ضمن ما يشبه «الضاحية الجنوبية» للعاصمة اللبنانية بيروت، على أن يتوسطها المطار ويكون بمثابة "درتها"
وناشدت شبكة العاصمة خلال تقريرها الجانب الروسي باعتباره الضامن في المنطقة بعد اتفاقات التسوية : "يعلم الروس بشكل جيد ما يخطط له الجانب الإيراني في جنوب دمشق، ويعرفون أن جل ما تسعى إليه إيران في المنطقة الجنوبية لدمشق هو إنشاء ضاحية على غرار ضاحية بيروت، ويعملون على أن يكونوا حجر عثرة في وجه ذلك المشروع، من خلال الإبقاء الشكلي على دورياتهم ومنع فتح طريق ببيلا-السيدة زينب الذي يعد بوابة للسيطرة الإيرانية على المنطقة". وأكدت أن روسيا تسعى لـ"عرقلة التمدد الإيراني في بلدات جنوب دمشق، من خلال إبقاء ملف البلدات بيد الأفرع الأمنية التي تتلقى أوامرها من الروس، وإبقاء التشكيلات المقربة من إيران على مسافة بعيدة من البلدات".