أثارت صورة نشرتها مجلة التايم الأمريكية لرئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو خلال حفل مدرسي في عام 2001 ضربة لحملة ترودو للانتخابات التشريعية في تشرين القادم.
وظهر ترودو في الصورة مرتدياً عمامة ثوباً عربياً بينما صبغ وجهه ورقبته ويديه باللون البني في محاولة منه للظهور كشخصية علاء الدين الشهيرة، بينما قالت مجلة التايم إنها حصلت على الصورة من كتاب المدرسة السنوي حيث عمل ترودو مدرساً قبل دخوله الميدان السياسي.
وقال ترودو لصحافيين يرافقونه خلال رحلة ضمن حملته الانتخابية، أمس الأربعاء، "أشعر بالغضب من نفسي وبخيبة أمل كبيرة"، وأضاف أن التصرف كان عنصرياً لكنه لم ينتبه للأمر في ذلك الوقت وأنه بات على إطلاع أكبر الآن، طالبا من الكنديين المغفرة.
وانتهز أبرز خصوم ترودو للانتخابات التي ستجرى في تشرين الأول أكتوبر هذه الفرصة للتشكيك في حقيقة شخصية رئيس الوزراء الذي يبدي انفتاحاً وتسامحاً.
وقال جاغميت سينغ الزعيم الجديد للحزب الديموقراطي "هذا أمر مثير للقلق ومهين"، مضيفاً سينغ، وهو من السيخ، أن "التنكر بشكل أسود يعني السخرية من شخص لما هو عليه".
وكان ترودو بدأ حملته بتقدم طفيف على المحافظين بزعامة أندرو شير في استطلاعات الرأي، لكن المهمة ليست سهلة جدا أمامه بعد تراجع شعبيته منذ سنة ونصف السنة على أثر فضيحة سياسية في مطلع السنة هزت حزبه.
والفضيحة التي تكشفت في وقت سابق هذا العام، أساءت إلى صورة ترودو وكلفت وزيرين واثنين من كبار المسؤولين مراكزهم، ووضعت الليبراليين في منافسة حامية مع المعارضة المحافظة في الانتخابات.
المصدر: الحرة نت