قال تقرير لموقع مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، هناك حل وحيد لإيقاف معاناة السوريين، وهذا الحل هو عزمهم على البدء بموجة لجوء جديدة نحو أوروبا، لإجبار الغرب على مساعدتهم في إيقاف معاناتهم.
وجاء في التقرير، حسبما ترجم موقع "مدى بوست"، فإن أوربا لا تكترث إلى ما يجري داخل سوريا، موضحاً أن المدنيين يتعرضون للـخـطـر حتى في المشافي، وكذلك الحال بالنسبة لأطفال المدارس، إذ تعرض أكثر من 87 مرفقاً تعليمياً للقـصف بشكل مقصود.
وأكد التقرير أنه على الرغم من حجم المـأساة في سوريا، إلا أن العناوين الرئيسية للأخبار في أوربا لا تتحدث عن سوريا.
وشدد التقرير إلى عدم اهتمام الغرب بسوريا، رغم أن حوالي 900 شخص قتلوا بعد أن جدد النظام السوري والروس عملياتهم العسكرية في نيسان الماضي، فضلاً عن نزوح أكثر من 576 ألف سوري من منازلهم، جزء كبير منهم من النازحين السابقين من مدن سورية أخرى.
واستعرضت المجلة الأمريكية الأوضاع في إدلب، فتقول أن هناك حوالي 3 ملايين مدني في إدلب محاصرين من قبل النظام معظمهم من النساء والأطفال، ولا يوجد لهم منفذ إلا تركيا التي تضم بالفعل حوالي 3.6 مليون لاجئ سوري وقد غيرت سياستها تجاه اللاجئين.
ويرى التقرير، أنه لم يبقى أمام إدلب خيار أخر سوى انتظار تقدم النظام، وهو الخيار الذي تفضله أوروبا ضمنياً التي تتوق لرؤية نهاية الصراع في سوريا، موضحة أن الغرب لم يحاول الضغط على النظام في إدلب على الإطلاق لعدم وجود مصالح كبيرة له على المحك، لكن الضغط الذي تشهده إدلب والضغوطات على السوريين في تركيا جددت موجة الهجرة من جديد، إذ تشهد اليونان أكبر زيادة بمستوى اللاجئين منذ 2015.