"كارينغي" : فرض عقوبات أميركية على روسيا سيأتي بنتائج ضد رغبة الولايات المتحدة

قال معهد "كارنيغي " الأميركي ، إن هدف العقوبات الجديدة ضد روسيا هو لحماية أوروبا من ابتزاز الطاقة الروسي ويستند إلى فهم قديم لأسواق الطاقة .

وكانت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ  قد أقرت يوم الأربعاء مشروع قانون عقوبات يهدف ظاهريًا إلى حماية أوروبا من النفوذ الخبيث لروسيا عن طريق وقف بناء خط انابيب نورد ستريم 2 ، لكن المعهد يقول إن هذا التشريع لن يفعل أي شيء من هذا القبيل.

ويحذر المعهد أن هذا التشريع سوف يقوض العلاقات الأمريكية مع ألمانيا ويقرب روسيا من الصين، وينصح الموقع أنه إذا أراد المشرعون الأمريكيون حقًا تقويض النفوذ الروسي ضد أوروبا، فعليهم دعم مشروع خط الأنابيب.

وينبغي أن تشجع إدارة ترامب وحلفاؤها في الكونجرس بناء خط أنابيب نورد ستريم 2 ، لأنه سيزيد من نفوذ أوروبا ضد روسيا واعتماد روسيا على حلفاء الولايات المتحدة.

ورأى "كارينغي " إن العقوبات ضد خط الأنابيب الروسي سيأتي بنتائج عكسية، فمن ناحية  سيكون إهانة كبيرة لألمانيا التي من المقرر أن يمر خط الأنابيب من أراضيها ، ومن ناحية أخرى فإن هذه العقوبات ستقرب الخصوم من بعضهم البعض. في إشارة إلى الصين التي تعتبر السوق الرئيسية الأخرى للغاز الروسي ، لافتا إلى أن العقوبات الأمريكية سوف تشجع روسيا للبحث عن علاقات أوثق مع الصين .

ويختم المعهد بأنه على أمريكا أن تبقى قريبة من حلفائها ، لا أن تدفعهم نحو خصومها .