قال موقع "الجزيرة" الناطق بالإنكليزية إن شراء تركيا لصورايخ S-400 من روسيا ، وإن كان سيؤثر على تحالف تركيا الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الأمريكية ، لكنه لن يدمره تماما ، مشيرا إلى أن أنقرة ستقوم بالموازنة بين عضوية الناتو البالغة 67 عاما والشركاء الآخرين .
وبين الموقع أنها ليست المرة الأولى التي يشتري فيها عضو في حلف الناتو نظامًا عسكريًا من موسكو - حيث اشترت اليونان S-300 في عام 1996 ، لافتا إلى أن مشكلة الصفقة التركية الروسية أنها في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الغرب وروسيا ، تتزايد فيه الشروخ داخل حلف شمال الأطلسي ، الأمر الذي يثير قلق واشطن ، بحسب الموقع .
وفي أسباب شراء تركيا لصفقة الصواريخ الروسية ، تقول "الجزيرة" ، إنه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي بدأت التحالفات التقليدية في التحول وقامت الولايات المتحدة نفسها بتعديل نهجها في التعامل مع الأصدقاء والأعداء القدامى ، فمثلا تصاعدت الخلافات بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين ، خاصة حول مستوى الإنفاق الدفاعي الأخير ومقترحات إنشاء جيش الاتحاد الأوروبي ، بدعم من قادة فرنسا وألمانيا، وترى الجزيرة أنه بات هناك فجوة خطيرة داخل أوروبا وحلف الناتو حول قضايا مختلفة ، بما في ذلك العلاقات مع روسيا.
وتضيف "الجزيرة" أن الطبيعة المتغيرة للتحالفات الدولية ليست هي من جعل أنقرة تيعد النظر بتحالفاتها الخارجية ، وإنما تغير السلوك الأمريكي اتجاه حلفائه ، مشيرة إلى أن المسؤولين الأتراك لطالما اشتكوا من أن الولايات المتحدة لم تكن شريكا موثوقا به خلال السنوات القليلة الماضية .
وتخلص الجزيرة للقول بأن شراء نظام S-400 ربما أدى إلى زعزعة استقرار علاقات تركيا مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين في حلف الناتو ، لكنه لم يغير رؤيتها الجيوسياسية وترابطها التقليدي مع الغرب.