قال موقع دراسات "ريل كلير وورلد" أنه قد تؤدي الاحتجاجات العامة المتزايدة في روسيا ، التي قمعها رجال الشرطة في نهاية الأسبوع الماضي في موسكو ، إلى وضع الكرملين في موقع الدفاع.
ومع ذلك فإن الكرملين يلعب في الخارج دور الهجوم متحدياً الولايات المتحدة والغرب أكثر من أي وقت مضى ، منذ أوائل الثمانينيات عندما كان رونالد ريغان رئيسًا، والذي تقدم باستراتيجية في مواجهة الكرملين وإعادته لموقع الدفاع ، مقدما أفكارًا يمكن أن تساعد في توجيه السياسة الأمريكية اليوم.
ويشبه المركز عدوانية الكرملين اليوم بما حدث خلال فترة ولاية ريغان الأولى ، فقد سعى الاتحاد السوفياتي آنذاك لإخضاع أفغانستان ، وهدد أوروبا واليابان بصواريخ SS-20 الجديدة ، وأسقط رحلة الخطوط الجوية الكورية 007 ، وأرغم بولندا على استنزاف النقابة العمالية للتضامن معه ، من خلال فرض الأحكام العرفية، لافتا المركز إلى أن الكرملين يلعب اليوم نفس اللعبة ، من خلال التدخل في سوريا واوكرانيا والقرم .
وعلى الرغم من أن الرئيس الأمريكي رونالد ترامب وصف أكثر من مرة علاقته بالرئيس بوتين بأنها قوية وجيدة ، إلا أن المركز يقول بأن الغرب عمومًا يعتمد على القوة أكثر من الدبلوماسية في التعامل مع الكرملين .
ولهذا عمد الغرب إلى فرض العقوبات على روسيا ، ويحاول منعها من التدخل في فنزويلا ، وفي كل مكان يعتقد أنه يهدد مصالحه .
أما الرئيس الأمريكي رونالد ريغان ، والذي يسترجع المركز سيرته ، فهو اعتمد على الدبلوماسية في إسقاط الاتحاد السوفييني ، ومن خلال استعراض القوى فقط ، دون استخدامها بشكل مباشر . لهذا يرى المركز أن الدبلوماسية قد تساعد في الحفاظ على أساس لعلاقات مستقبلية أفضل .