ترجمة - قاسيون: تسبب هجوم للحكومة السورية المدعومة من روسيا في الشمال الغربي الذي يسيطر عليه المتمردون في مقتل عشرات الاشخاص وأجبر أكثر من 150 ألفا على الفرار وهو أكبر تصعيد في الحرب بين الرئيس بشار الأسد وأعدائه منذ الصيف الماضي.
من يسيطر على ادلب؟
تسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الشمالي الغربي - محافظة إدلب وحزام من الأرض المحيطة به - وهي التجسد الأخير لجبهة النصرة السابقة ، التي كانت جزءًا من القاعدة حتى عام 2016.
شددت المجموعة قبضتها في وقت سابق من هذا العام في حملة ضد المتمردين الآخرين. لا يزال بعض هؤلاء حاضرين كجزء من "الجبهة الوطنية للتحرير" ، التي تدعمها تركيا.
يتمتع الجهاديون الأجانب بحضور مهم ، وكثير منهم أعضاء في مجموعة حرس الدين.
أقام الجيش التركي حوالي 12 موقعًا عسكريًا في المنطقة بموجب اتفاقياته مع روسيا.
لماذا تراجعت حدة الصراع؟
خلقت الصفقة الروسية التركية منطقة منزوعة السلاح كان الجهاديون مطالبين بالانسحاب منها ، مما فرض على تركيا مسؤولية معالجة المشكلة مع ترك الشمال الغربي داخل دائرة من النفوذ التركي.
لكن صبر روسيا بدأ ينحسر حول ما تعتبره فشل تركيا في كبح جماح التحرير الشام.
كما أن دمشق ، المصممة على استعادة "كل شبر" من سوريا ، أعربت علنًا عن استيائها من الوضع الراهن.
تتهم الحكومة جبهة النصرة بإشعال العنف من خلال شن هجمات على مناطقها. يتهم المتمردون الحكومة و "المحتلين الروس" بمحاولة الغزو.
أين يتم التركيز على الهجوم ، ما هي أهدافه؟
كان معظم القصف في الجزء الجنوبي من أراضي المعارضة بما في ذلك المناطق في المنطقة المجردة من السلاح.
لم يتضح بعد النطاق الكامل للهجوم ، على الرغم من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال مؤخرًا إن الهجوم الشامل في إدلب كان غير عملي في الوقت الحالي.
تعتقد مصادر المتمردين أن هدف الحكومة هو الاستيلاء على طريقين سريعين إلى حلب يمتد جنوب مدينة إدلب عبر المناطق التي يسيطر عليها المعارضة. وكانت روسيا وتركيا قد اتفقتا من قبل على ضرورة فتح هذه الطرق.
تشمل الدوافع الروسية في الشمال الغربي تأمين قاعدتها الجوية في اللاذقية من هجمات المتمردين.
ما هو التأثير على المدنيين؟
يقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن أكثر من 152،000 شخص فروا بين 29 أبريل و 5 مايو ، مما ضاعف عدد النازحين في الشمال الغربي منذ فبراير.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن الغارات الجوية أصابت 12 مرفقا صحيا وقتلت أكثر من 80 مدنيا وأصابت أكثر من 300. دمر القصف والغارات الجوية والقتال في أكثر من 50 قرية ما لا يقل عن 10 مدارس وتوقف التدريس.
قال المنسق الاقليمى للشؤون الانسانية بالامم المتحدة ان القصف بالبرميل هو الاسوأ منذ 15 شهرا على الاقل. قنابل برميل هي حاويات مليئة بالمتفجرات التي أسقطت من طائرات الهليكوبتر.
ماهو رد تركيا؟
كان رد فعل تركيا على التصعيد الأخير صامتاً ، حتى عندما قصفت الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة موقعًا عسكريًا تركيًا يوم السبت.
ركزت تركيا مؤخرًا على دحر الميليشيات الكردية في أجزاء أخرى من شمال سوريا ، وخاصة المنطقة القريبة من تل رفعت شمال حلب و تجري تركيا وروسيا محادثات حول وضع هذه المنطقة.
أكدت تركيا وروسيا وإيران التزامهم باتفاق سبتمبر عشية التصعيد الأخير.
في بيان مشترك بعد اجتماع 25-26 أبريل ، أعربوا عن قلقهم إزاء جهود تحرير الشام لزيادة سيطرتها و "أكدوا من جديد عزمهم على مواصلة التعاون" للقضاء على الجهاديين بما في ذلك جبهة النصرة.
ستزداد مخاوف تركيا إذا اتسع الهجوم إلى حد تهديد تدفق كبير آخر للاجئين السوريين. وتستضيف بالفعل 3.6 مليون.
كيف تكدست القوات؟
يمكن للجيش السوري الاستفادة من القوة النارية الساحقة التي توفرها القوات الجوية الروسية والميليشيات التي تدعمها إيران والتي مكنته من هزيمة المعارضة في جميع أنحاء غرب سوريا. المتمردين ليس لديهم دفاعات كبيرة مضادة للطائرات.
وقالت هيئة تحرير الشام إنها ستواجه أي هجوم بري من قبل "المحتلين الروس" بـ "الصلب والنار". تشتمل ترسانة المتمردين على صواريخ موجهة مضادة للدروع ، وصواريخ أرض - أرض ، ومفجرين انتحاريين جهاديين.
*هذا المقال مترجم من وكالة رويترز ، لقراءة المقال من المصدر: reuters