مترجم: العلاقات التركية الأمريكية بعد الانتخابات المحلية

أعلن مدير الاتصالات الرئاسية "فريتين ألتون" أن أجندة الحكومة في فترة الأربع سنوات القادمة ستتناول الاقتصاد والأزمة في سوريا وتعزيز القدرات الدفاعية الوطنية.

في هذه المرحلة نحتاج إلى التركيز على القدرة الدفاعية الوطنية لتركيا حيث إن هذه القضية تنطوي على إمكانات جدية للتوترات مع الولايات المتحدة، وقد أصبح الصراع على السلطة من أجل تقاسم الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط منطقة توتر سنتحدث عنها لفترة طويلة مستقبلاً.

في هذه المرحلة  تركيا تكافح الإرهاب وتحاول حماية مصالحها الإقليمية ضد الدول الأخرى و بالتالي يتعين عليها التغلب على اثنين من أوجه القصور الرئيسية:

أولاً :  تركيا ليست دولة منتجة للنفط وتعتمد على موارد الطاقة الأجنبية لذلك عليها تطوير صيغ تقلل من اعتمادها على الطاقة الأجنبية، و هذا هو السبب في أنها تستثمر في التكنولوجيا النووية بهدف القضاء على الاعتماد أو تقليل اعتمادها على الطاقة الأجنبية.

والثاني هو تحسين قدرات الدفاع المحلي فالجيش التركي هو واحد من أفضل القوات المقاتلة في العالم و تعتبر واحداً من أكثر الجيوش فعالية من حيث القوات البرية والجوية والبحرية. ومع ذلك  هناك عجز مهم في نظام الدفاع الجوي و يجب التأكيد على أن تركيا تعتمد أيضًا على الدول الأجنبية في قدرتها على مقاومة الهجمات الجوية.

هذا هو السبب في أن أنقرة تفاوضت منذ فترة طويلة حول نظام دفاع جوي بعيد المدى مع الولايات المتحدة ، طالبةً الحصول على سعر جيد ونقل التكنولوجيا من البلاد كما تريد تركيا إنتاج هذه الأنظمة بنفسها حتى تتمكن من تولي الأمور بنفسهاومع ذلك لم تعط الولايات المتحدة أملاً واحداً لذلك وقعت تركيا اتفاقية مع روسيا بشأن أنظمة الدفاع الروسية S-400 التي سيتم نشرها في تركيا.

أشارت الولايات المتحدة إلى أنها يمكن أن تقطع كل العلاقات إذا اشترت تركيا طائرات S-400 و بسبب هذا الضغط غير المبرر الذي تمارسه الولايات المتحدة تم نقل S-400s لأول مرة من سبتمبر إلى يوليو  ثم إلى تاريخ مبكر أكثر.

إن أنقرة غير مرتاحة جداً من هذا الموقف من الولايات المتحدة ومن غير المعقول أن تبتعد واشنطن عن تركيا بسبب طائرات S-400  و تحافظ على علاقتها مع وحدات حماية الشعب التابعة لذا لن تتراجع تركيا في هذا الصدد.

 

* هذا المقال مترجم من صحيفة Daily Sabah الإنكليزية. للاطلاع على المقال من المصدر : الضغط هنا