مترجم: نتنياهو يلمّح بمسؤولية إسرائيل حول الضربة الأخيرة على سوريا

يبدو أن رئيس الوزراء الاسرائيلي "بنيامين نتنياهو" قد ألمح إلى أن إسرائيل مسؤولة عن الضربة الجوية على سوريا الأسبوع الماضي والتي استهدفت مصنعاً للأسلحة الإيرانية.

يقول نتنياهو خلال حدث أقيم لعائلات الجنود الإسرائيلين في القدس: "نحن نستكمل العمل على كافة الجبهات، من ضمنها الجبهة الشمالية".

وأضاف نتنياهو: "نحن لسنا مستعدين للسماح لأي أحد بترسيخ أنفسهم بطريقة قد تضع إسرائيل فى خطر، القوة هي ضمان بقائنا وهو شرط أساسي لتحقيق السلام مع جيراننا".

سوريا أدانت إسرائيل بعد أن تم شن غارة جوية صباح السبت، واستهدفت مصنعا لتصنيع الصواريخ في قاعدة عسكرية بالقرب من مدينة مصياف.

وكالة الأنباء السورية "سانا" قالت إن دفاعاتها الجوية اعتضرت الهجوم الاسرائيلي وأسقطت العديد من الصواريخ التي أطلقتها إسرائيل.

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن: "إن عددًا من "العناصر" الإيرانية والمسلحين الموالين لإيران قد قتلوا في الهجوم، وأصيب 17 شخصًا بجروح".

 

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتحدث في مناسبة في القدس تكريما لعائلات الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في المعركة، (14 أبريل 2019)

 

جيش الدفاع الاسرائيلي رفض التعليق على الغارات الجوية التي تم شنها فى الصباح الباكر، عادة إسرائيل لا تعلّق على تقارير متعلقة بضربات جوية على جارتها سوريا، على أي حال فإنها اعترفت لاحقا بقصف أهداف إيرانية فى سوريا.

تقول إسرائيل إن إيران تسعى لإنشاء تواجد عسكري فى سوريا وسعيها لنقل أسلحة متطورة لحزب الله الإرهابي، ليكون وكيل إيران فى لبنان وسوريا.

خلال السنوات الأخيرة، جيش الدفاع الاسرائيلي شن مئات الغارات على سوريا واستهدف أهدافا مرتبطة بإيران التي تقاتل إلى جانب وكلائها وروسيا نيابة عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

يوم الأحد الماضي، صورا للأقمار الصناعية أظهرت الدمار الذى حدث صباح يوم السبت والتي أظهرت مهجع كبير و3 أبنية تم تسويتهم بالأرض.

موقع ImageSat قال إن مصنع الصواريخ الذى تم استهدفاه فى الضربة الجوية الأخيرة تم بناءه ما بين 2014 و 2016، بالقرب من قاعدة عسكرية سورية خارج مصياف.

 

تظهر صور الأقمار الصناعية الصادرة عن ImageSat International في أعقاب الغارات الجوية المنسوبة إلى إسرائيل والتي استهدفت قاعدة عسكرية سورية ، في مصياف في محافظة حماة ، (12 أبريل 2019)

يقال إن إسرائيل استهدفت في السابق منطقة المصياف، بما في ذلك في يوليو الماضي، عندما قيل إن طائرات جيش الدفاع الإسرائيلي قصفت مركزا للبحث العلمي السوري مرتبطا بتصنيع الأسلحة الكيميائية.

الشهر الماضي، إسرائيل هاجمت أهدافا إيرانية بالقرب من حلب، وكالة سانا قالت إن الضربة استهدفت العديد من القواعد بالقرب من المنطقة الصناعية والدفاعات الجوية اعترضت العديد من الصواريخ.

ويبدو أن وزير الخارجية الإسرائيلي كاتز أكد هجوم الشهر الماضي، وقال في مقابلة مع راديو إسرائيل إنه "بقدر ما تعرف إيران، فإن إسرائيل هي التي نفذت الضربة"، مضيفة أنها كانت عملية "صعبة".

 

تظهر صور الأقمار الصناعية الصادرة عن ImageSat International في أعقاب الغارات الجوية المنسوبة إلى إسرائيل والتي استهدفت قاعدة عسكرية سورية ، في مصياف في محافظة حماة ، (12 أبريل 2019)

 

الضربة الجوية الأخيرة تأتي فى وقت يتصاعد فيه التوتر بين إسرائيل وسوريا، خاصة بعد قرار الإدارة الأمريكية الذى صدر الشهر الماضي بالاعتراف بالسيطرة الاسرائيلية على مرتفعات الجولان. القرار نتج عنه سلسلة من الانتقادات والاعتراضات فى سوريا.

 

* هذا المقال مترجم عن صحيفة تايمز أوف إسرائيل. للاطلاع على المقال من المصدر يرجى الضغط هنا