مترجم: أستراليا تريد إعادة أطفال الدواعش الأستراليين من سوريا

طالبت منظمة أنقذوا الأطفال كلاً من سكوت موريسون وبيل شورتين بالالتزام بإعادة أطفال المقاتلين الأجانب ذوي الجنسية الأسترالية فى سوريا.

فى رسالة منشورة يوم السبت، المنظمة طالبت الأطراف الرئيسية بالتعهد بوقف الحرب على الأطفال وإعادة أولئك الذين تم أخذهم إلى النزاع السوري أو الذين ولدوا هناك لأستراليين اختاروا القتال مع داعش.

تقول الرسالة "جميع الأطفال الذين عاشوا تحت سيطرة تنظيم داعش شاهدوا أحداث فظيعة – عنف والحرمان الشديد والقصف. العديد خسروا أحبابهم. والآن يعيشون فى مخيمات الخطر شمال شرق سوريا، حيث الأطفال هناك مرضى وجوعى، ولا يوجد طعام كاف فى المخيم"

وأضافت "لا أحد يدافع عن أفعال أولياء أمورهم الذين يجب أن تتم محاكمتهم. ولكن يجب علينا أن ندافع عن حقوق هؤلاء الأطفال. أستراليا لديها القوة لاعادة هؤلاء الأطفال ودعمهم نفسيا من خلال إعادة دمجهم في مجتمعنا ".

وقال بول رونالدز، الرئيس التنفيذي لمنظمة أنقذوا الأطفال، إن الأستراليين يحتاجون إلى معرفة ما إذا كان موريسون وشورتن "سيتصرفون وفقاً لكلمتهم إذا تم انتخابهم في 18 مايو".

وقال رونالدز "إن التحول في الخطاب من قادة كلا الحزبين السياسيين الرئيسيين أمر مشجع، لكن الكلمات وحدها لن تعيد هؤلاء الأطفال إلى بيوتهم".

من المتوقع أن هناك حوالي 70 طفلاَ مولودين لمقاتلين أجانب أستراليين من بين عشرات الآلاف الذين يقبعون حاليا في مخيمات منذ سقوط تنظيم داعش.

تم التعرف على العديد من العائلات بشكل علني، بما في ذلك أطفال وأحفاد خالد شروف، الذي يعتقد أنه توفي إلى جانب أبنائه البالغين من العمر ثمانية وتسع سنوات في غارة جوية أمريكية في عام 2017.

قال موريسون إنه "لن يعرض أي حياة أسترالية للخطر لاستخراج أشخاص من مناطق النزاع هذه" ، لكن الحكومة "ستتعاون" مع الجهود المبذولة لإخراج الأطفال إذا تمكنت العائلات من الوصول إلى السفارات الأسترالية - اقتراح مفعم من قبل جماعات حقوق الإنسان.

يقول موريسون "عندما يكونون في وضع يسمح لهم بالعودة إلى أستراليا، سنتعاون مع هذه العملية".

"عندما يكون هناك أستراليون محاصرون في هذا الموقف، خاصة كأطفال أبرياء، سنفعل ما أعتقد أن الأستراليين يتوقعون منا أن نفعله نيابة عنهم."

وقال شورتين يوم السبت أن إجابته كانت "ليست لا" حيث قال للصحفيين "هذا ليس خطأ الأطفال فيما فعله آباؤهم."

وأضاف "أنا أعتقد أنه يجب علينا أن نعمل ما فى وسعنا لخدمة هؤلاء الأطفال. لذلك، هذا ليس "لا". لا أعرف كل الظروف، لا أعرف ما إذا كان لديهم عائلة هنا لرعايتهم لكنني لا ألوم الأطفال على غباء آبائهم".

وكان شورتين قد قال في وقت سابق إن حزب العمل سيعمل مع الحكومة وأجهزة الأمن، لكنه أشار إلى أنه لن يترك الأطفال هناك.

اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل فى المنطقة، ولها إمكانية الدخول إلى مخيم الهول حيث تتواجد العائلات. فرق الإغاثة هناك تعمل على تسجيل الأطفال الذين ليس لديهم معيل وتعمل مع مجموعات أخرين لتجد لهم رعاية مؤقتة وإعادة توحيد الأطفال مع عائلاتهم.

المنظمة أيضا جاهزة للعمل كوسيط بين الحكومات مثل أستراليا والسلطات المحلية فى سوريا لتسهيل عودة هؤلاء المواطنين، إذا تمت موافقة جميع المعنيين.

رئيس بعثة اللجنة الدولية في أستراليا، ليونارد بلازيبي، قال لصحيفة الجارديان أستراليا "منذ بدء النزاع، قدمت منظمة الصليب الأحمر الدولية التي تعمل إلى جانب الهلال الأحمر السوري مساعدات إنسانية للأشخاص الذين يعيشون الآن في المخيمات السورية وملايين آخرين في جميع أنحاء البلاد"،

وأضاف "نحن قلقون بشأن المئات من الأطفال الذين ليس لهم معيل والذين وقعوا في هذا الصراع الرهيب والذين هم عالقون الآن في مخيمات داخل سوريا".

* هذا المقال مترجم عن صحيفة الجارديان. للاطلاع على المقال من المصدر الضغط هنا