مترجم: وزير الخارجي الأمريكي مخطىء حيال سيطرة الأسد على سوريا

أخطأ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عندما قال أن الرئيس السوري "بشار الأسد يسيطر على جزء صغير فى سوريا." خبراء فى الشرق الأوسط يقولون لنا أن الأسد يسيطر على غالبية الأراضي السورية وعلى معظم شعبه، خلال مقابلة يوم 8 أبريل مع قناة فوكس نيوز.

بومبيو طلب من الحكومة الكوبية بأن توقف دعمها للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. وأضاف، فى تعليق جانبي حول قوة الأسد في سوريا، أن أيام مادورو أصبحت معدودة.

بومبيو، 8أبريل: ربما أضيف، بشار الأسد يسيطر على جزء صغير من سوريا اليوم. إن العمل الذي قامت به إدارة ترامب لحرمان الأسد من القدرة على إعادة بناء أمته - هذا هو الرجل الذي يعتقد أنه فاز ، ولكن الحقيقة هي أن الشرق الأوسط أصبح أكثر استقراراً وأفضل بكثير اليوم مما كان عليه عندما كان الرئيس كان أوباما يدير الأمور في سوريا.

مدير دراسات الشرق الأوسط في جامعة سميث، ستيفين هيديمان، قال "تصريحات بومبيو خاطئة، نظام الأسد يسيطر على 60% من الأراضي السورية، متضمنة الجهة الغربية كاملة والتي تتضمن معظم المدن والغالبية العظمى من السكان"

بدأت الحرب الأهلية السورية فى مارس 2011، وفى أضعف نقطة لها فى 2015، حكومة الأسد سيطرت على خمس مساحة سوريا. "ومع ذلك، حكومة الأسد – المدعومة من روسيا وإيران – استعادت السيطرة على غرب سوريا بالكامل في 2015، وادعت الانتصار في النزاع" وفقاً لتقرير حديث صادر عن دائرة أبحاث الكونغرس غير الحزبية.

سي أر أس، 25 مارس: إن انهيار الدولة الإسلامية والسيطرة الإقليمية على المعارضة في معظم سوريا منذ عام 2015 يقابله مكاسب عسكرية وإقليمية كبيرة من قبل الحكومة السورية. صرّح تقييم التهديدات العالمية لعام 2018 الصادر عن مجتمع الاستخبارات الأمريكية في فبراير 2018 بأن "النزاع قد تحول بشكل حاسم لصالح النظام السوري ، مما مكن روسيا وإيران من ترسيخ أنفسهما داخل البلاد".

مقال نشر يوم ال14 من يناير على صحيفة بلومبيرج حول القوات التي لا تزال تقاتل فى سوريا وتضمنت خريطة تظهر سيطرة قوات الأسد على ثلثي سوريا – تقريباً معظم الأراضي جنوب شرق نهر الفرات، والذى يفصل بين القوات الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة والمعروفة باسم قوات سورية الديمقراطية والجيش السوري المدعوم من روسيا.

ويقول تقرير تابع لسي أر أس "المناطق التي تحت سيطرة الأكراد شمال سوريا، تمثل ربع مساحة الدولة، وهي أكبر المناطق المتبقية خارج سيطرة الأسد، الأسد أكد أن حكومته تنوي استعادة هذه المناطق، من خلال المباحثات أو القوة العسكرية"

الباحث ومدير دراسات السياسات الخارجية في معهد بروكينغر، مايكل أوهانلون، قال أيضا أن تصريح بومبيو "غير صحيح، من حيث عدد السكان، يسيطر الأسد على نسبة أعلى بكثير من المناطق المكتظة بالسكان في البلاد"

طبقاً لتقرير نشر على الجزيرة يوم 13 مارس بعنوان "الحرب السورية: من يسيطر على ماذا؟" يقول أن "المدن الرئيسية التي تقع تحت سيطرة الحكومة هي: دمشق، حمص، حماة، حلب، اللاذقية، طرطوس، تدمر، البوكمال" وطبقاً للعديد من المراجع فإن حلب هي أكبر مدينة فى سوريا، تليها دمشق وحمص.

يقول هيديمان "النظام لا يسيطر على أهم منطقتين: شمال غرب سوريا من شمال حمص حتى الحدود مع تركيا. هذه المنطقة تتضمن مدينة ومحافظة إدلب ومناطق تحت سيطرة تركيا. بالإضافة إلى أن النظام لا يسيطر على جزء كبير من شمال شرق سوريا والتي تسيطر عليها القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة"

تقع محافظة إدلب تحت سيطرة المعارضة منذ 2015. "إنها أحد المدن الكبيرة التي ظلت خارج سيطرة الحكومة غرب سوريا والمعقل الأخير للمعارضة، حسبما أوردت سي أر أس. إن إدلب مهمة استراتيجية لنظام الأسد لأنها تسمح بالعبور المباشر من المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في الجنوب إلى حلب ، أكبر مدينة في سوريا.

وقال هيديمان إن المنطقة الواقعة في الشمال الشرقي الخاضع لسيطرة القوات الكردية لها أهمية استراتيجية لأن هذا هو المكان الذي توجد فيه "معظم منشآت إنتاج النفط الرئيسية في سوريا". وأضاف "ومع ذلك، فإن حزب الاتحاد الديمقراطي - أقوى حزب سياسي كردي في الشمال الشرقي - أبرم اتفاقات لتزويد نظام الأسد بالنفط من المناطق التي يسيطر عليها".

صحيفة الوول ستريت أوردت فى مقالة نشرت يوم 8 فبراير أن قرار القوات الكردية ببيع النفط لنظام الأسد "يمثل تحديا جديداً للجهود الأمريكية التي تسعى لتجويع النظام وحرمانه من النفط"

من الواضح أن الأسد لا يسيطر على سوريا بالكامل كما كان قبل الحرب الأهلية. ولكنه يسيطر على جزء أكبر من أن يكون صغيرا من الدولة، عكس ما قاله بومبيو.

* هذا المقال مترجم عن موقع Fact Check. للاطلاع على المقال من المصدر يرجى الضغط هنا