لماذا تقلُّص النفوذ الروسي في ريف دمشق الجنوبي؟

وكالات(قاسيون)-كشفت وسائل إعلام محلية، اليوم الخميس، عن قيام روسيا بتقليص نفوذها بريف دمشق الجنوبي وذلك بعد أشهر من توقيع اتفاق التسوية مع المعارضة السورية التي كانت تسيطر على المنطقة.

وذكر موقع صوت العاصمة المحلي المتخصص بنقل الأحداث بالعاصمة دمشق، أن العدد الكلي للشرطة الروسية أصبح العدد الكُلي لعناصرها قرابة 100 عنصر، ويُسيّرون دوريات مرتين في اليوم ضمن البلدات الثلاث (يلدا، ببيلا، بيت سحم) ونقاط التماس مع الميليشيات الشيعية.

وأوقف الروس عمل نقطتي مراقبة على المحور الجنوبي لمخيم اليرموك وطريق البويضة قبل أيام، وانسحب العناصر باتجاه دمشق دون عودة.

وقال الموقع، أن مركز تعليم اللغة الروسية قد توقف بشكل كامل بعد شهرين على انطلاقه بإشراف إحدى المؤسسات الفلسطينية، وسط سحب لكافة المكاتب والتجهيزات الخاصة بالمركز باتجاه دمشق.

ويتزامن الانسحاب الروسي من جنوبي دمشق مع زيادة سطوة المُخابرات السورية على المنطقة، فضلاً عن دخول الميليشيات الشيعية ورجال الدين الشيعة إلى تلك المناطق في سبيل إعادة العلاقات وفتح الطريق والسماح للزوار بالإقامة في البلدات الثلاث خلال مواسم الحج، وفقا للموقع.

وكانت فصائل المُعارضة قد توصلت لاتفاق يقضي بانسحابها من جنوبي دمشق نحو شمال سوريا، وتسليم البلدات الثلاث إلى النظام السوري بضمانة روسية، وذلك بعد الحملة العسكرية التي انتهت بسقوط الغوطة الشرقية بيد النظام السوري، وأسفر ذلك عن تهجير ما يقارب 10 الاف شخص من المنطقة ممن رفضوا التسوية.