وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 15 نوفمبر - 2024
حماس

حماس

من أبرز حركات المقاومة على الساحة الفلسطينية. خاضت تجربة المشاركة السياسية في 2006 وفازت في الانتخابات، ثم سيطرت على قطاع غزة في 2007 بعد اشتباكات مسلحة مع السلطة الوطنية. وهي تنظر إلى إسرائيل على أنها جزء من مشروع "استعماري غربي صهيوني". أصدرت عام 2017 وثيقة المبادئ والسياسات العامة.


التأسيس

تأسست حركة المقاومة الإسلامية -المعروفة اختصارا باسم "حماس"- في ديسمبر/كانون الأول 1986 على يد الشيخ أحمد ياسين وبعض عناصر الإخوان المسلمين العاملين في الساحة الفلسطينية، مثل الدكتور عبد العزيز الرنتيسي والدكتور محمود الزهاروغيرهما.

وكان الإعلان الأول لحركة حماس عام 1987، لكن وجودها تحت أسماء أخرى في فلسطين يرجع إلى ما قبل عام 1948، حيث تعتبر نفسها امتدادا لجماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر عام 1928. وقبل إعلان الحركة عن نفسها عام 1987 كانت تعمل على الساحة الفلسطينية تحت اسم "المرابطون على أرض الإسراء" و"حركة الكفاح الإسلامي".


القادة

من قادتها من استشهد مثل الشيخ أحمد ياسين ويحيى عياش وإسماعيل أبو شنب وعبد العزيز الرنتيسي وسعيد صيام، ومنهم من هو على قيد الحياة مثل خالد مشعل ومحمود الزهار وإسماعيل هنية.


تولى خالد مشعل رئاسة المكتب السياسي لحماس سنة 1996، واستمر في منصبه بعد استشهاد الشيخ أحمد ياسين في 23 مارس/آذار 2004، وتعرض في 25 سبتمبر/أيلول 1997 لمحاولة اغتيال فاشلة في العاصمة الأردنية عمّان على يد عميلين للموساد الإسرائيلي.


كما اعتقل في 22 سبتمبر/أيلول 1999 في الأردن بعد عودته من إيران، حين قررت السلطات الأردنية إغلاق مكاتب حماس. وبعد ذلك أُبعد إلى قطر يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني 1999، ثم اختار الإقامة في دمشق مع التردد على الدوحة من حين إلى آخر.


وبعد اندلاع الثورة السورية في 2011 وتوتر الأوضاع في البلاد، قرر مشعل وباقي قياديي حماس مغادرة دمشق بشكل نهائي.


وفي أبريل/نيسان 2013 أعادت حركة حماس انتخاب خالد مشعل رئيسا لمكتبها السياسي بالتزكية، وذلك خلال اجتماع لمجلس الشورى المركزي -الذي يمثل الحركة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات- عقد في العاصمة المصرية القاهرة.


التوجه السياسي

لا تؤمن حركة حماس بأي حق لليهود في فلسطين، وتعمل على طردهم منها، ولا تمانع في القبول مؤقتا وعلى سبيل الهدنة بحدود 1967، لكن دون الاعتراف لليهود الوافدين بأي حق في فلسطين التاريخية. وتعتبر صراعها مع الاحتلال الإسرائيلي "صراع وجود وليس صراع حدود".


وتنظر إلى إسرائيل على أنها جزء من مشروع "استعماري غربي صهيوني" يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من ديارهم وتمزيق وحدة العالم العربي. وتعتقد أن الجهاد بأنواعه وأشكاله المختلفة هو السبيل لتحرير التراب الفلسطيني، وتردد أن مفاوضات السلام مع الإسرائيليين مضيعة للوقت ووسيلة للتفريط في الحقوق.


وتعتقد حماس بخطأ المسيرة السلمية التي سار فيها العرب بعد مؤتمر مدريد عام 1991، وتعتبر اتفاق أوسلو (عام 1993) -ومن قبله خطابات الاعتراف المتبادل ثم تغيير ميثاق المنظمة- تفريطا واعترافا لإسرائيل بحقها في الوجود داخل فلسطين.


وتنشط حماس في مجال التوعية الدينية والسياسية والاجتماعية، وتتوزع قياداتها السياسية ما بين فلسطين والخارج، وفضلاً عن مؤسساتها المتعددة والكثيرة داخل فلسطين فإنها تحظى بدعم عدد مهم من المؤسسات في الخارج.


العمل العسكري

يمثل العمل العسكري للحركة توجها إستراتيجيا كما تقول لمواجهة "المشروع الصهيوني في ظل غياب المشروع التحرري العربي والإسلامي الشامل"، وتؤمن بأن هذا العمل وسيلة للإبقاء على جذوة الصراع مشتعلة حتى تحقق أغراضها، وللحيلولة دون التمدد "الصهيوني التوسعي في العالمين العربي والإسلامي".


وتعتبر حماس أنها ليست على خلاف مع اليهود لأنهم مخالفون لها في العقيدة، ولكنها على خلاف معهم لأنهم يحتلون فلسطين.


وقامت الحركة بالعديد من العمليات العسكرية عن طريق جناحها العسكري المسمى "كتائب عز الدين القسَّام"، وأثارت عملياتها الفدائية جدلاً دولياً انعكس على الداخل الفلسطيني.


كما قامت بدور أساسي في انتفاضة الأقصى التي بدأت في 28 سبتمبر/أيلول 2000، كما كانت المحرك الرئيسي للانتفاضة الأولى في عام 1987، وما تلاها من أعمال مقاومة.