دير الزور هي عاصمة محافظة سورية تُعد ثاني أكبر محافظة من حيث المساحة. شهدت تواليًا حضارات عديدة، وانضمت إلى الثورة في مارس/آذار 2011. سيطرت عليها قوات الجيش الحر في عام 2012، ثم استعادتها الحكومة في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2017.

تقع مدينة دير الزور في شرق سوريا، على بُعد حوالي 450 كيلومترًا شمال شرق العاصمة دمشق، وتحدها الحدود مع العراق. يقسمها نهر الفرات إلى قسمين، وتقع معظم أحيائها على الضفة الغربية للنهر.

تتميز المدينة بمناخ قاري صحراوي، حيث يتسم بالجفاف الشديد وندرة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة في الصيف والبرودة في الشتاء. يلطف تأثير المناخ الصحراوي بوجود نهر الفرات.

تختلف الآراء بشأن أصل اسم المدينة، فبعض المؤرخين يعتقدون أنها تسمى "دير الرمان" بسبب وفرة شجر الرمان فيها، بينما يروج آخرون لفكرة أنها مشتقة من "دير"، وهو مكان تعبد الرهبان، وكلمة "الزّور" التي تشير إلى الأرض المنخفضة المجاورة لمجرى النهر.

كان تعداد سكان مدينة دير الزور قبل اندلاع الثورة السورية يقدر بحوالي 300 ألف نسمة. يتكون معظم سكان المدينة من العرب، وتوجد أيضًا أقلية كردية وأرمنية. ترتبط المدينة ببقية المدن والمحافظات بشبكة من السكك الحديدية، بالإضافة إلى وجود مطار دولي.

تُعرف محافظة دير الزور بغناها بحقول النفط والغاز، حيث تحتوي على أكبر احتياطياتهما في سوريا. كان سكان المحافظة يشتهرون في السابق بالزراعة والتجارة نظرًا لموقعها المطل على النهر وتواجدها على طريق القوافل التجارية التي كانت تربط بين مدن العالم وسكان المنطقة.

توجد في المحافظة صناعات حديثة تعتمد على المواد الخام المتوفرة في ضواحيها، وتوجد مصانع متنوعة تنتج منتجات مختلفة. لا تزال المدينة تحتفظ بأسواقها التقليدية التاريخية ذات السقوف المقوسة