مدينة الباب
مدينة الباب هي مدينة تقع في الجهة الشمالية من الجمهورية العربية السورية، على بعد 38 كيلومتراً شمال مدينة حلب. تعد التجارة والصناعة والزراعة أبرز الأنشطة الاقتصادية في المدينة، حيث تعمل في تصدير مختلف أنواع الجبن والألبان إلى المدن الأخرى في سوريا. وتشتهر أيضًا بحرفة الحدادة التي يتمتع أبناؤها بها. وفي إحصاء عام 2008، بلغ عدد سكان المدينة حوالي 300,889 نسمة.
تقع مدينة الباب أسفل السفح الشرقي لتل يدعى جبل الشيخ عقيل، الذي يرتفع 534 مترًا، وتمتد في شمالها وشرقها وجنوبها أراضي سهلية متموجة. كما تحتوي المنطقة على وادي نهر الذهب الذي يتجه من الشمال إلى الجنوب نحو مملحة الجبول. تتبع مدينة الباب 157 قرية و52 مزرعة. وتنقسم إداريًا إلى ثلاث نواحي هي: تادف ودير حافر والراعي.
تاريخيًا، تُعتبر مدينة الباب من المدن القديمة، ويُعتقد أن تأسيسها يعود إلى العهد الروماني. ذُكرت في كتب العديد من المؤرخين والرحالة، مثل ابن جبير في كتابه "رحلة ابن جبير"، وياقوت الحموي في "معجم البلدان". تم تسميتها تيماء في عام 16 هجري (638 ميلادي) خلال حكم الخليفة عمر بن الخطاب. تم فتح مدينة الباب في حملة عسكرية بقيادة القائد حبيب بن مسلمة الفهري.
من الناحية المعمارية والأثرية، تحتوي المدينة على بقايا طريق مرصوفة في شمالها وأقنية مائية جوفية يُعتقد أنها تعود للعهد الروماني، حيث كان يمر من خلالها نهر الذهب. وتوجد أيضًا تلة أثرية تُدعى "تل بطنان" شمال المدينة، وتحتوي على العديد من القطع الفخارية والآثار التي يُعتقد أنها تعود للعهدين الحثي والآرامي.
تتميز المساكن القديمة في المدينة بأنها مصنوعة من الطين والحجر، وتمتاز بأزقتها الضيقة. وتضم المدينة أيضًا مسجدًا أثريًا يُعرف بالجامع الكبير.